دشن مجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية صباح يوم أمس الأحد الملتقى الأول لممثلي قطاع الأعمال، الذي يهدف إلى تقوية أواصر التعاون بين قطاع التدريب وقطاع الأعمال لتحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الصورة الذهنية الايجابية عن برامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ورفع الكفاءة الاقتصادية للقطاع الخاص من خلال زيادة كفاءة وفعالية التدريب والذي استضافته الكلية التقنية بالدمام بمشاركة 25 منشأة من كبرى قطاعات الأعمال والصناعة بالمنطقة الشرقية. عرف عميد الكلية التقنية الدكتور فهد بن غلاب العمري بالكلية التقنية بالدمام ونشأتها وأقسامها وتخصصاتها ثم تطرق لمشاريعها التطويرية ومنها حاضنة الأعمال التقنية ونادي إعداد القادة التقنيين ووحدة التدريب التطوعي، بعدها ارتدى الجميع البالطو الأزرق الزي الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استعداداً للجولة الميدانية للأقسام التقنية. وبعد نهاية الجولة توجه الجميع إلى مسرح الكلية لعقد حلقة نقاش مفتوحة بدأت بكلمة لرئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية سمير بن محمد السليمان، أكد فيها على الهدف المشترك من إقامة الملتقى تبني شراكات استراتيجية لسد احتياجات سوق العمل بكوادر سعودية مؤهلة تقنياَ ومهنياً. وأضاف السليمان أن العالم يشهد تسابقًا وتنافسًا غير مسبوق لامتلاك التقنية الحديثة وتطويعها لخدمة المجتمعات، فالمجتمع المنتج مجتمع فاعل ويعيش نهضة شاملة ومملكتنا بقيادتها الحكيمة خطت خطوات جبارة بكل طاقتها لتكون واحدة من تلك الدول، فقد جندت إمكانياتها المادية والمعنوية فضلاً عن البشرية للحصول على تلك المعارف التقنية والمهنية من خلال وحدات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، فحثت ورغبت الشباب على التزود بتلك المعرفة إيمانًا منها بأن التقنية والتطور وجهان لعملة واحدة، لتحقيق أعلى قدر من التقدم والرقي المبني على التخطيط السليم والدعم المستمر للبرامج التنموية الطموحة، ثم أشار السليمان إلى الجولة الميدانية بقوله لممثلي قطاع الأعمال «إن ما شاهدتموه ووقفتم عليه عن قرب خلال زيارتكم للورش والمعامل والمختبرات والتعرف على الإمكانيات والتجهيزات ولقاء المتدربين على رأس التدريب في الكلية التقنية بالدمام وهي واحدة من تسع وحدات تدريبية في المنطقة الشرقية، لرغبتنا الأكيدة لمشاركتكم الفعلية معنا للارتقاء بالعملية التدريبية من خلال آرائكم وطرح احتياجاتكم التخصصية لطبيعة أعمالكم، وبالتالي ندفع سوياً عجلة التنمية نحو مستقبل ناجح يضمن توفير أفضل الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتأهيلهم باحترافية». وأكد أن المجلس يسعى لتقديم تدريب ذي مستوى عال من الجودة من خلال شراكات عمل ناجحة على أن تكون أهدافه الاستراتيجية متوافقة مع أهداف سوق العمل من خلال توثيق العلاقة وتنسيق العمل مع قطاع الأعمال والصناعة بالمنطقة.