قررت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية استبعاد 10 مرشحين من جملة 23 مرشحاً تقدموا بأوراقهم للجنة. وأعلنت اللجنة في بيان لها أنها انتهت من فحص ومراجعة جميع ملفات المتقدمين للترشح لمنصب الرئاسة، وكذا بحث الاعتراضات المقدمة من بعض المرشحين على آخرين، وقد انتهت اللجنة إلى استبعاد 10 من طالبي الترشيح لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانونًا. وأوضحت اللجنة أنها كلفت المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة بإخطار من تم استبعادهم ليتسنى لمن يرغب منهم في التظلم إلى اللجنة في المواعيد المقررة قانونًا. وكشفت مصادر أن من بين المستبعدين كلا من: اللواء عمر سليمان الذي لم يستكمل عدد التوكيلات من إحدى المحافظات، والمهندس خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين والدكتور أيمن نور مرشح حزب غد الثورة لعدم حصولهما على رد اعتبار بحكم قضائي في القضايا التي كانا محبوسين على ذمتها. كما تم استبعاد الشيخ حازم أبو إسماعيل لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، ومن بين المستبعدين أيضاً مرتضى منصور، وممدوح قطب، وحسام خير الله، وأشرف بارومة، وإبراهيم الغريب، وأحمد عوض الصعيدي، لأسباب مختلفة. وقالت مصادر قانونية إن الطعن على قرار الاستبعاد سيكون خلال 48 ساعة، مشيرة إلى أنه يمكن لعمر سليمان جمع التوكيلات المتبقية خلال هذه المدة والطعن على قرار استبعاده. على صعيد آخر أثارت عودة المظاهرات المليونية لميدان التحرير أصداء واسعة في الأوساط السياسية المصرية والتي رحب أغلبها بعودة الروح لميدان الثورة رغم اقتصار المشاركة على أنصار التيارات الإسلامية. وأكد خبراء سياسيون أن مليونية الجمعة والتي كانت ضد محاولات إعادة إنتاج النظام السابق بترشيح رموزه في الانتخابات الرئاسية تمثل بداية حقيقية لعودة التوافق الوطني بين القوى السياسية المصرية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها، مشيرين إلى أن عودة الإخوان المسلمين وباقي التيارات الإسلامية للميدان مكسب حقيقي يؤكد الإصرار على نجاح الثورة واستكمال تحقيق أهدافها. بدورها, أصدرت حركة شباب 6 أبريل بياناً، أعلنت فيه دعوتها لكل المواطنين وللأحزاب وللجماعات، للمشاركة في جمعة 20 أبريل في ميادين التحرير، بكل بقاع الجمهورية، بهدف إيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين، أن ثورة مصر حية لن تموت، على أن يلتزم المشاركون بالروح السلمية للثورة، والحفاظ على المنشآت العامة والخاصة، داخل نطاق الميادين محل التظاهر.