سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأمن يقر نشر المراقبين.. وطلائع «القبعات الزرق» في سورية اليوم المعارضة ترحب .. العالم يشكك في التزام الأسد .. ومون: النظام يتحمل المسؤولية الرئيسية
تصل طليعة المراقبين الدوليين الى سورية اليوم، غداة تبني مجلس الأمن البارحة بالإجماع قرارا يقضي بنشرهم، مؤكدا احتفاظه لنفسه بحق اتخاذ أي إجراءات يراها مناسبة في حال عدم تطبيق القرار. وأعلن المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة كيران دواير أنه فور تبني القرار استقل خمسة أو ستة مراقبين عسكريين الطائرة وسيصلون إلى سورية غدا (اليوم) على أن يليهم 25 مراقبا في الأيام المقبلة، موضحا أنهم من كتائب القبعات الزرق العاملة في المنطقة لكي يكونوا أصحاب خبرة. فبعد مشاورات جانبية صعبة وافقت روسيا والصين على التصويت لتأييد القرار الذي جدد المجلس من خلاله دعمه التام لخطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان. ويدعو القرار النظام السوري إلى تنفيذ التزاماته بشكل كامل على النحو الذي تم الاتفاق عليه مع عنان. وينص على إنشاء بعثة مراقبة للأمم المتحدة بعد الوقف المستدام للعنف المسلح، بكافة أشكاله من قبل جميع الأطراف، وبعد مشاورات مع الحكومة السورية، على أن تتولى هذه البعثة مراقبة وقف العنف، والتطبيق التام لخطة النقاط الست التي وضعها عنان. ويقضي بإرسال فريق استطلاع يتكون من نحو 30 مراقبا عسكريا «غير مسلحين» للاتصال والتنسيق مع الأطراف وبدء إعداد تقارير حول تطبيق الوقف الكامل للعنف المسلح فور نشر البعثة. ويناشد الحكومة السورية وجميع الأطراف الأخرى ضمان تمكن فريق الاستطلاع من الاضطلاع بمهامه. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن على الحكومة السورية المسؤولية الرئيسية عن وقف العنف في البلاد وسحب قواتها من المدن عملا بخطة السلام التي قدمها عنان. وأصدر مون وعنان اللذان بيانا أكدا عقب اجتماع في جنيف أنهما سيفعلان ما في وسعهما لنشر المراقبين في أقرب وقت ممكن. واعتبرت سفيرة أمريكا لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، أن عودة العنف إلى سورية، وخصوصا قصف حمص يطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام السوري في الالتزام بوقف إطلاق النار. وفي سياق متصل، قال سفير فرنسا جيرار أرو أن القصف الذي استهدف المدنيين في حمص اليوم (أمس) يؤكد مخاوفنا حول جدية التزام النظام السوري، وأضاف سنعرف سريعا جدا ما إذا كانت دمشق ستفي بالتزاماتها. وفي حال لم يحصل ذلك ستكون من مسؤولية جميع أعضاء مجلس الأمن التفكير في الإجراءات الواجب اتخاذها. وقال السفير البريطاني مارل ليال غرانت إن القرار يأتي بعد أن عانى الشعب السوري خلال أكثر من عام من وحشية لا توصف على أيدي نظام جعل من بقائه أولوية. من جانبه، اعتبر السفير الروسي فيتالي تشوركين أن تعديلات مهمة أدخلت لجعل نص القرار أكثر توازنا. وقال إنه سيكون على المراقبين رفع تحد صعب واظهار الكثير من المهنية والشجاعة والموضوعية في عملهم. ورحب المجلس الوطني السوري المعارض بقرار مجلس الأمن. وجاء في بيان أصدره رئيس المجلس برهان غليون «يشكل هذا القرار الذي تأخر صدوره، خطوة أولى مهمة في طريق تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب السوري». وأضاف «نحذر من سياسة المراوغة والتلاعب وتزييف الحقائق التي دأب النظام السوري على انتهاجها، ونؤكد أن النظام لم يسحب آلياته الثقيلة من المدن، ولم يسمح بالتظاهر السلمي، ولم يوقف قتل المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم».