أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، محادثات في روضة خريم قرب العاصمة (الرياض) أمس مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، تناولت التطورات الإقليمية والدولية، وموقف البلدين إزاءها، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. وعلمت «الحياة» أن المحادثات تركزت على الأوضاع في سورية والنازحين السوريين، إضافة إلى الجهد الدولي. وذكر سفير تركيا لدى الرياض أحمد مختار غون، أن الملف السوري كان على رأس الملفات، التي تناولتها القمة السعودية – التركية. وشدّد على أن بلاده تولي «أهمية كبرى» للتنسيق مع السعودية. ووصف الرياض بأنها «الصديق والشريك الأقرب لتركيا في المنطقة». ونسبت صحيفة «زمان» التركية أمس إلى غون قوله، إن المحادثات مع خادم الحرمين الشريفين تطرقت لملف البرنامج النووي الإيراني، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين أنقرةوالرياض. ووصف خبراء أتراك زيارة أردوغان للرياض بأنها «خطوة استراتيجية مهمة في سياق مساعي تركيا لتكثيف الضغوط على نظام بشار الأسد في سورية بالعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومع دول الجامعة العربية». وبعد المحادثات، قام خادم الحرمين وضيفه التركي بجولة في روضة خريم لمشاهدة ما تحويه من حياة طبيعية وفطرية. وحضر المحادثات من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. وأقام الملك مأدبة غداء تكريماً لأردوغان ومرافقيه. وكان أردوغان وصل إلى الرياض مساء الخميس، وانتقل منها إلى روضة خريم بطائرة عمودية برفقة الأمير سعود الفيصل. وعقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز جلسة محادثات مع رئيس الوزراء التركي أردوغان في الرياض أمس. وكان ولي العهد في وداع أردوغان عند مغادرته مطار القاعدة الجوية في الرياض مساء أمس.