أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على أهمية زيارة رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان إلى المملكة غدا، مؤكدا أن الملف السوري، وسبل وقف المجازر ضد المدنيين ستكون من أبرز القضايا التي سيبحثها أردوغان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض. وأوضح أوغلو في تصريحات له أن هناك تنسيقا سعوديا تركيا حيال كيفية التعامل المستقبلي مع تعنت النظام السوري ورفضه التعاون مع المجتمع الدولي ومماطلته ومراوغته مع المهل التي لم يلتزم بها. وأشار إلى أن الرياضوأنقرة حريصتان على وقف المجازر وإنهاء معاناة الشعب السوري، مؤكدا أن استمرار النظام السوري في قمع وقتل المواطنين ينهي جميع الفرص لإنهاء الأزمة بالطرق الدبلوماسية، مضيفا أن النظام السوري يرتكب جرائم ليس فقط ضد الشعب السوري، بل ضد الإنسانية. وتأتي زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة بعد زيارتة لبكين والتي أجرى خلالها محادثات مع القيادة الصينية حول الأزمة السورية، خصوصا بعد حادثة انتهاك الجيش السوري الأحد للحدود التركية، وإطلاق النار داخل الأراضي التركية على اللاجئين السوريين. هذا، وأوضحت مصادر تركية في تصريحات أن أردوغان سيقدم شرحا لخادم الحرمين الشريفين حول نتائج زيارته للصين والجهود التي تبذلها أنقرة لوقف المجازر التي ترتكب ضد الشعب التركي، وطبيعة التحرك المقبل في الأممالمتحدة. وأضاف أن تعزيز العلاقات مابين البلدين في جميع الميادين سيكون ضمن ملفات البحث، وكانت تركيا قد استضافت مؤخرا مؤتمر أصدقاء سورية في إسطنبول والذي جرى من خلاله الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا للشعب السوري.