هناك الكثير ممن ينتقدون ويحترمون كل ما يطرح في الساحة الرياضية، سواء كانت الفكرة تناقش قضية أم محاور أو رأي، وما أكثرها في رياضتنا، يشاطرون أهداف وآراء ذاتهما ، ويتجنبون العواطف بعيدا عمن يحب أو يكره ! واضعين خلافاتهم وراء ظهورهم، مراعين بذلك مصلحة الرياضة في السعودية. يصنف هؤلاء بناة خير لأنهم يستمدون أطروحاتهم من نبل أخلاقهم وحكمة تصرفهم. فهم أصحاب الشيم والحضور الرياضي لأنهم يعتمدون في طرحهم على جوهرالموقف ، يستمدون نقدهم برؤية شاملة وثاقبة بعيدا عن إفساد أذواق القراء والإسفاف فيما يطرحون ويكتبون.. لأنهم وضعوا بصمة لدى المتلقي على قول الحق من خلال منطق مدعم بالحقائق والواقعية حتى وإن اختلفوا مع الجميع لتستفيد منه رياضتنا السعودية. هؤلاء من وجهة نظري هم الإرث الحقيقي للواقع الرياضي الذين يكتبونه بأسلوب الصدق بعيدا عن التزلف والمصلحة والتسلق لأن هدفهم فضح سلبيات الرياضة ومعالجتها من خلال شجاعة أقلامهم. هذا المستوى من النقد باعتقادي هو الأسلوب النموذجي البعيد عن الإثارة العاطفية لبعض الجماهير وهواة الهوس ، فنحن لا يمكن أن نحدث واقعا ملموسا ونشهد تطورا ظاهرا في عالمنا ما لم يلتزم الكثير من الإعلاميين بهذا الأسلوب النموذجي في أطروحاتهم ومضامين مقالاتهم وتحقيقاتهم حتى نبني حضورا رياضيا متطورا يسمو بمهنتنا إلى قدسيتها. الارتباك الذي تعيشه كثير من الأندية المحلية منذ سنوات عدة في التعاقدات مع المدربين واللاعبين المحترفين ليس وليد المصادفة، وإنما سببه التخبط الإداري الذي تعيشه الأندية، ونقص الخبرة لدى المسؤولين المشاركين في الصفقات، والمحصلة النهائية ضياع موسم بلا بطولات ، وتسريح معظم اللاعبين، وحتى لا تتكرر نغمة الخسائر ، أتمنى أن يكون لدينا لجان من الخبراء فيهم عنصر الخبرة في اختيار الأجانب، وصياغة عقود اللاعبين مثلما يحدث خارجيا، وحتى نمضي مواسم قادمة بدون عشوائية وهدر مالي بوجود لاعبين مؤثرين في منافساتنا المحلية، والله من وراء القصد.