كشفت شركة (جوجل) الأمريكية، عملاق البحث على الإنترنت، عن تجديد شبكتها الاجتماعية (جوجل بلس) عن طريق إضافة خصائص عديدة شبيهة بالخصائص التي يقدمها أبرز منافسيها (فيسبوك) و(تويتر). وقد أدخلت شركة جوجل تغييرات تتعلق بطريقة طرح الموضوعات وعرض صور الملف الشخصي، بالإضافة إلى قائمة تشمل العديد من الخيارات التي تقدم خصائص جديدة. وقالت الشركة إن أكثر من 170 مليون مستخدم قاموا بعمل (تحديث) لصفحاتهم للاستفادة من هذه الخصائص الجديدة. لكن النقاد يقولون إن عدد الزوار المنتظمين الذين يستفيدون من شبكة (جوجل بلس) عموما لا يزال أقل بكثير مقارنة بشبكتي فيس بوك وتويتر. وقالت جوجل إن الوقت لا يزال مبكرا، وأن أمامها العديد من الأمور التي سوف تقدمها، «لكننا متحمسون أكثر من أي وقت مضى لإدخال خبرة شبكات التواصل الاجتماعي إلى كل خدمات جوجل». وأضافت الشركة أن هذه الخصائص الجديدة تشمل العديد من الوسائل؛ مثل إظهار الصور والفيديوهات بالحجم الكامل وبالجودة العالية، بالإضافة إلى خاصية (المحادثة) التي تجعل الأمر أسهل في تتبع الحوارات السابقة، وهي خاصية مشابهة للشكل الموجود حاليا في خدمة البريد الإلكتروني لجوجل والمعروف باسم (جي ميل). وتقوم الشبكة الآن بعرض قائمة للموضوعات الأكثر نقاشا تحت مسمى (المواضيع الصاعدة). وتعكس هذه الخدمة خاصية المدونات المصغرة أو (التغريد) كالتي تقدمها شبكة تويتر، والتي كانت أول من قدم هذه الخاصية على موقعها عام 2010. وتتضمن هذه الخصائص الجديدة أيضا خاصية (صورة الخلفية)، وهي صورة كبيرة الحجم يستطيع المستخدم أن يضعها خلف صورة الملف الشخصي له، وهي تشبه الميزة التي تقدمها شبكة (الفيسبوك). من جانبه، قال ديفيد فيليبس، المحاضر في مجال الإعلام الاجتماعي والعلاقات العامة، إن هذه الخصائص جعلت الأمر أكثر سهولة بالنسبة لمستخدمي شبكة (جوجل بلس) بأن يستفيدوا من كل ما تقدمه الشبكة بشكل متكامل. وأضاف فيليبس: «إنها تفتح البنية الخاصة بشبكة (جوجل بلس) بحيث يتمكن المستخدم الاستفادة المتعددة من الميزات بشكل أكثر تلقائية». واستطرد: «بينما قد تواجه شبكة جوجل بلس تحديا كبيرا أمام منافسيها، إلا أن انتشار هذه الخصائص الجديدة والمتكاملة قد يعمل لصالح هذه الشبكة بالتحديد». وخلص إلى أن هذا التطور يساعد شبكة جوجل بلس على شغل مكانة مهمة لأنها باستخدام العديد من الوسائل المختلفة في وقت واحد يعني تفوقها مستقبلا على شركتي فيسبوك وتويتر.