كشف القيادي في أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان عن صيغة اتفاق مع شباب الساحات لإخلائها، وتشجيع الشباب على المشاركة في الحوار الوطني والثقة في الحكومة. وأوضح قحطان في تصريحات صحافية أن الحكومة ستوقع محضرا كضمانة لهم، معتبرا أن إجراء الحوار الوطني في ظل الأوضاع الأمنية صعب، مشترطا أن يجري الحوار بعد تنفيذ الحزمة الأولى من الهيكلة العسكرية. وأشار إلى أن حزب الإصلاح الذي يعد أحد أعضائه ليس لديه مشكلة في أن يبقى نجل الرئيس السابق أحمد علي في النظام، ويتحمل مسؤولية عسكرية « كمواطن عادي أو حتى قائد عسكري في مكان ما في اليمن»، قائلا: «يجب أن ندرك أن السياسة فن الممكن». من جهة أخرى، أفصح مصدر مطلع ل «عكاظ» عن توجيهات رئاسية صدرت للأحزاب السياسية ببدء تشكيل لجنة للحوار مع الحراك الجنوبي والحوثيين. وذلك بعد تشكيل لجنة وزارة للحوار مع شباب الساحات، مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي حريص كل الحرص على إشراك جميع أطياف العمل السياسي والاجتماعي والقبلي في الحوار الوطني بما يضمن نجاحه. وأوضح المصدر أن الرئيس وجه بتشكيل لجنة وزارة للحكومة لبدء الحوار مع الشباب قبل تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الذي سيكون من مهماتها التواصل مع كافة الأطراف بما فيهم الشباب لوضع برنامج الحوار الوطني الذي سيستمر لستة أشهر. وأشار إلى أن التوجيهات صدرت بسرعة بدء الحوار مع الشباب والذي يتوقع أن يستمر لقرابة أسبوعين ستوقف خلالها اللجنة على مطالب الشباب وتطلعاتهم للمرحلة المقبلة خصوصا أن الشباب يمثلون العنصر الفعال ورواد التغيير في اليمن. وجاء التوجه لتشكيل اللجان في الوقت الذي يستعد الرئيس اليمني لإصدار قرارات جديدة بتسمية أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني خلال الأسبوع الجاري.في غضون ذلك، أفادت مصادر رئاسية ل «عكاظ» أن قرارات إقالة القيادات العسكرية لا تزال تثير لغطا في الأوساط السياسية مستبعدة في الوقت أن تكون لها انعكاسات على الأوضاع الأمنية في البلاد.