أفصح وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، رئيس لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمني الدكتور رشاد محمد الرصاص أن حزب اتحاد الرشاد اليمني لم يتقدم إلى الآن بأي طلب إلى اللجنة لإنشاء حزب مستقل. وأوضح الوزير رشاد في تصريح ل «عكاظ» أن الدستور اليمني في المادة الخامسة يقوم على التعددية السياسية وبالتالي من حق أي جماعات أو تنظيمات سياسية أن تؤطر نفسها في حزب سياسي وبما يسهم في التداول السلمي للسلطة وفقا للأطر الديمقراطية. وأضاف، نحن لم نطلع بعد على أدبيات الحزب الجديد ولوائحه، وحينما يتقدم إلى اللجنة بطلب ستتم دراسته وفقا لمتطلبات قانون الأحزاب فإذا ما استوفى كل الشروط فلا مانع من إشهاره . من جهته، قال أمين عام اللجنة التحضيرية لحزب اتحاد الرشاد اليمني عبدالوهاب الحميقاني «إن توجه حزبنا سياسي معاصر برؤية إسلامية، ونحن جزء من مكون شباب الساحات السلفية، نقف مع الحق لن نحيد عنه». وأضاف: «نحن نمد يدنا إلى القضية التي ستطرح على الساحة، وسنقف مع الحق سواء مع أحزاب اللقاء المشترك أو حزب المؤتمر أو مع أي حزب»، لافتا إلى أن الحزب سيكون فعالا في الساحة اليمنية وبما يخدم مصالح الشعب اليمني. وأشار إلى أن الحوار سيكون هو الثقافة التي يقوم عليها الحزب الجديد مع كل الأطياف السياسية، مؤكدا بأن يد الحزب ستكون ممدودة لجميع الأطراف السياسية وخصوصا في المرحلة المقبلة وخاصة مع التيارات السلفية المعارضة لوجود حزب يمثلها في الحياة السياسية في اليمن. وشدد على ضرورة الحوار مع الجماعات المسلحة باعتبارهم أحد مكونات المجتمع اليمني، لإخراج اليمن من دوامة العنف، معتبرا أن العنف لايولد إلا عنفا . بدورها، باركت أحزاب اللقاء المشترك توجه السلفيين لتأطير أنفسهم في حزب سياسي يسهم في الحياة السياسية بشكل صحيح، ويعزز من مبدأ التداول السلمي للسلطة . وقال القيادي في تكتل المشترك محمد غالب أحمد «إن انخراط السلفيين في العمل السياسي خطوة إيجابية متقدمة» ورحب فيها داخل المجتمع اليمني، مؤكدا أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية تركت آثارها الإيجابية على الأحزاب الموجودة وعلى بقية القوى السياسية في اليمن.