شهدت أسعار الفواكه في منطقة عسير خلال اليومين الماضيين ارتفاعا كبيرا، وأبدى عدد من المستهلكين امتعاضهم وتذمرهم من الجشع الذي اتخذه بعض تجار الجملة منوالا لهم في أيام الشتاء من كل عام. ووصف المستهلك علي العلياني ما يحدث بأنه فوضى عارمة، حيث قال «ذهبت لشراء كمية من البرتقال فأخبرني البائع بأن سعر الكيلو منه بلغ ستة ريالات، وحينما سألته عن سبب الارتفاع علل ذلك بأن تجار الجملة هم من رفع الأسعار فيضطر للبيع بسعر أغلى، ليحصل على مكسبه من البضاعة التي يبيعها»، مضيفا أن هذه الأسعار تتكرر في فصل الشتاء سنويا. واستغرب المستهلك خالد الصلهبي ارتفاع سعر العنب بلونيه الأحمر والأخضر، حيث فوجئ بأن سعر الكيلو منه تراوح بين 14 و15 ريالا. وأضاف أن سعر العنب كان يتراوح بين ثمانية وعشرة ريالات ثم ارتفع إلى 12 ريالا، وحينما لم يجد بعض التجار من يردعهم رفعوا سعر الكيلو ليزيد بواقع خمسة ريالات عن السابق. وسأل إلى متى ونحن عرضة للابتزاز والجشع الذي يمارس معنا في السوق بشكل متصاعد بين الوقت والآخر؟. من جانبه، أفاد سامي عسيري الذي يعمل في بيع الفواكه والخضراوات في أبها أن أسعار بعض الفواكه ارتفعت قبل يومين بشكل مخيف، حيث كان سعر كرتون الموز الذي زنة 10 كيلو جرامات 35 ريالا، بينما بلغ سعره الآن 68 ريالا، بمعنى أن السعر تضاعف تقريبا. أما سعر صندوق البرتقال فارتفع من 25 ريالا قبل يومين فقط، إلى 33 ريالا، وهذا الأمر يضطرنا إلى رفع الأسعار لنخرج بربح قليل، لأننا لو سرنا على السعر السابق فلن نجني سوى الخسارة.وأوضح أن كرتون العنب كان سعره قبل أيام قليلة حوالى 40 ريالا وارتفع الآن ليصبح 55 ريالا.