•• بعد ساعات .. أو قد يكون قبل ساعات .. وخلال هذه الساعات .. تبدأ جماهير جدة بالانهمار .. •• يوم تجتمع فيه المشاعر .. جميل بجمال نهاية الدوري .. ممتع بمتعة ما سنراه في الساحة الخضراء من الأهلي والشباب .. مخيف مما لا نتمنى حدوثه من أضرار سينتجها زحام لا مفر منه ولا تجد فيه من تلوم .. فالجمهور العاشق يتجاوز ال 100 ألف ك «حد أدنى»، والملعب الأشهر في عروس البحر لم يحمل في جنباته سوى ما نسبته 16 % من ذلك الحضور .. ويبقى الاستيعاب «حلما حتى إشعار آخر».. •• مساء اليوم سنرفع القبعة احتراما وتقديرا ل «بطل دوري زين» أيا كان وأيا كانت المنغصات أو التجاوزات التي سبقت «الكلاسيكو الحلم».. •• حلم للأهلي أن يتوج بالدوري بعد غياب 29 سنة توالت معها أجيال أحبت واخضرّ قلبها من كثرة الحب .. وعبرت عن حبها بأجمل الصور .. وشكلت له أحلى الألحان .. حتى إن ذلك الحب أحرج كل من حمل على عاتقه مسؤولية إسعاد جماهير القلعة «الراقية» ولن يكون ذلك إلا بلقب «الدوري».. •• الشباب من جهته يتمثل حلمه في التتويج بدوري النقاط للمرة الأولى في تاريخ الليوث.. •• الأهلي يظل الأكثر حاجة للقب .. فمن الناحية الفنية يتعادل الفريقان وإن كان الأهلي أمتع من شاهده بشكل أكبر .. ومن الناحية الجماهيرية من المخجل أن يقارن جمهور الأهلي بجمهور الشباب .. خاصة بعد أن علمنا بحكاية «مدفوعي الثمن» الذين إن جاءوا وزادوا ضعفا فلن يشكلوا 10 % من الجمهور الأهلي الذي سيتواجد في «الساحة الخارجية من الملعب».. •• من مصلحة الكرة السعودية أن يحقق الأهلي درع الدوري وأعلم أن كثيرين سيعترضون على هذه المقولة مع اختلاف الأسباب لاعتراضهم .. لكنها الحقيقة .. لأن الأهلي إن توج فستكون البطولة «فاتح شهية» ودافعا لتميز قادم .. •• ولكن الشباب لن يكون لقمة سائغة للأهلاويين، ويصب في مصلحته أفضلية النقاط التي تجيز له التعادل مما يعني «الإقفال» وهي العملية التي ستشكل ضغطا على لاعبي الأهلي إلا إذا كان ل «داهية الموسم» جاروليم رأي آخر.. •• ما نتمناه حقا .. نهائيا يليقا بأداء الفريقين في مشوار هذا الموسم .. بعيدا عن ما صاحب الأيام السابقة للقاء من «استفزازات».. •• أخيرا .. جدة لن تنام الليلة.. لمحة : جمرة غضى .. أضمها بكفي أضمها حيل أبي الدفا .. لو تحترق كفي وأبي سفر لليل