•• بكل تأكيد.. •• فإن زيارة رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» للمملكة.. ولقاءه يوم أمس بخادم الحرمين الشريفين.. زيارة مهمة.. ومحورية.. وتأتي في ظرف يتحتم على دول المنطقة المؤثرة والفاعلة وفي مقدمتها المملكة وتركيا.. أن ترسم ملامح مستقبل أكثر أمانا واستقرارا بعد سنة عاصفة.. ومربكة.. وغير مريحة لا سيما في ظل النتائج التي انتهت إليها أحداث التغيير لأنظمة عديدة.. وكذلك في ظل استمرار إيران في ممارسة سياسة الابتزاز السياسي لدول المنطقة بالتدخل المباشر في شؤونها الداخلية من جهة وكذلك في مقايضة العالم ببرنامجها النووي مقابل حصولها على قبول دولي بأن تكون «الوصي» على دولنا وشعوبنا.. •• لا شك أن البلدين (المملكة وتركيا) يملكان الكثير من الأوراق الهامة للحد من الأخطار التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.. وفي مقدمتها ورقة المصداقية التي يتمتع بها البلدان في العالم.. وورقة الاعتدال والسعي الحقيقي إلى تجنيب المنطقة أي تداعيات أخرى لا تعود على شعوبنا بالفائدة ولا تحقق لها أيا من الطموحات الساعية إلى تحقيق أمانيها.. •• وإذا أضفنا إلى ذلك.. تطورات الوضع السوري وتزامن هذه الزيارة مع تشكيل وفد مراقبة دولي إلى سوريا اليوم.. لمحاصرة الدور الإيراني في دعم السلطة السورية.. فإننا سندرك أيضا أن الوزن الإقليمي والدولي للبلدين يمثل محور ارتكاز لمرحلة ما بعد السيطرة على الوضع في سوريا أمميا.. ومعالجته بصورة جذرية لصالح الشعب السوري.. وبالتالي تقليص الدور الإيراني ليس فقط في سوريا وإنما في المنطقة عموما.. وذلك ما تحتاج إليه الشعوب تماما في الوقت الراهن. *** ضمير مستتر: •• هناك قوتان.. قوة الحق.. وقوة الباطل.. وليس بإمكان الباطل أن ينتصر أبدا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]