طالب مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة جازان الدكتور عبدالرحمن بن عمر المدخلي بتقديم حسن الظن عند الاختلاف وحسن الإنصات وتقدير المخالف والنظر في طبيعة الخلاف وتقدير درجته واعتبار مكانة المخالف بحسب علمه والصبر على المناقشة وعدم قصر النظر على نقاط الاختلاف، مبينا في محاضرته التي ألقاها مؤخرا في نادي جازان الأدبي أنواع الاختلاف ما يجوز منه وما لا يجوز، وقال: «الخلاف على هذا التقسيم حاصل وثابت في تاريخ الإسلام وله نماذج متعددة». المحاضرة التي نظمها النادي بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنوان «أدب الاختلاف» وأدارها المشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة ملهي عقدي، أكدت على بيان مدى حاجة المجتمع اليوم إلى التعرف على مفهوم الاختلاف وآدابه، وقال الدكتور المدخلى: «الخلاف موجود ووجوده طبيعي بل هو في تكوين الخلائق كلها فالتنوع حاصل بالاختلاف» ذاكرا عددا من الاستدلالات الشرعية والفكرية على ذلك. وطرحت المداخلات عددا من الاستفسارات حول الحوار مع الشباب وضرورة الإنصات لهم واحتواءهم ومناقشة طروحاتهم وأفكارهم، والخلاف في الحجاب الشرعي للمرأة، وأوضح المحاضر أن الخلاف حول الحجاب هو خلاف مشهور في بعض صوره من تغطية الوجه أو كشفه وليس في أصل الحجاب، الذي هو محل اتفاق بين علماء الأمة. وفي ختام المحاضرة تجول الجميع في المعرض التشكيلي لفنانات جازان المقام في مقر النادي.