دعا مجلس الأمن الدولي أمس النظام السوري الى وقف القتل قبل غد «الخميس»، بعد أن أبلغه كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية المشترك بأن دمشق لم ترسل «إشارة السلام» التي ينص عليها الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الرئيس بشار الأسد. وأعلن مجلس الأمن في تصريح تلته سفيرة الولاياتالمتحدة ورئيسة المجلس للشهر الحالي سوزان رايس تأييده لطلب عنان من السلطات السورية وقف المعارك قبل الساعة السادسة صباحا (بتوقيت دمشق) في الثاني عشر من ابريل (نيسان) الحالي. ورفضت رايس فكرة أن يكون المجلس حدد مهلة جديدة بعد انقضاء المهلة الأولى، قائلة «لا أرى كيف يكون ذلك مهلة جديدة، فالمهلة انتهت اليوم (أمس)»، مضيفة «المهلة انتهت وأعمال العنف استمرت». وتابعت ان «الولاياتالمتحدة ترى أنه من المشين ان تكون الحكومة (السورية) قدمت وعودا ولم تحترمها، لكنه غير مفاجئ». واضافت «سنصل قريبا الى لحظة الحقيقة» موضحة ان «المرحلة التالية تقضي بمضاعفة الضغوط على نظام الأسد». وقد تلقى مجلس الأمن في وقت سابق أمس رسالة من عنان يندد فيها بعدم تنفيذ النظام السوري تعهداته الكاملة بالانسحاب العسكري في 10 ابريل (نيسان) ويطالب فيها المجلس بدعوة السلطة والمعارضة فورا الى احترام المهلة المحددة في 12 ابريل (نيسان) لوقف أعمال العنف بالكامل، لافتا الى أن قوات النظام واصلت شن العمليات العسكرية ضد اهداف مدنية في الايام التي سبقت المهلة التي كان يجب بحلولها ان يتم سحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن. وقال ان القوات السورية انسحبت من بعض المدن قبل المهلة، لكن اصبحت لها اهداف جديدة، مؤكدا أن على الاسد تغيير نهجه بشكل جذري لتحقيق وقف اطلاق النار خلال الساعات ال48 المقبلة. من جانبه أكد البيت الابيض أنه لم ير أي دليل حتى الآن على انسحاب الجيش السوري من المراكز السكنية، مشيرا الى أن أمريكا ستعمل مع شركاء دوليين بشأن الخطوات المقبلة ضد دمشق اذا لم تنفذ التزاماتها بموجب خطة وقف اطلاق النار التي توسطت بها الاممالمتحدة. وتعليقا على إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم من موسكو عن بدء تنفيذ خطة عنان قال المتحدث باسم البيت الأببض جاي كارني إن قادة نظام الأسد يقولون أشياء كثيرة ويقطعون الكثير من الوعود، وتبين حتى الآن أن معظم تلك الوعود فارغة. وطالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الاطراف الدولية باتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف فوري للقتل واجبار النظام على تنفيذ تعهداته، بينما قالت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس انه ينبغي للقوى العالمية اتخاذ موقف قوي يشمل فرض حظر للاسلحة اذا فشلت خطة الاممالمتحدة لوقف اطلاق النار. ميدانيا واصلت قوات النظام السوري عمليات القمع الوحشي ما أدى الى مقتل مائة شخص منهم 32 في حمص بحسب ما أفاد به ناشطون.