أتحدى أن تجد إعلاميا أمريكيا يسأل وزيرا أو مطربا إنجليزيا في مقابلة تلفزيونية أو صحفية يجريها معه عن رأيه في المرأة الأمريكية!! وأتحدى أن تجد إعلاميا تايوانيا يجري مقابلة مع «صيني» معروف يسأله عن رأيه في المرأة ببلاده!! وحتى المرأة البوسنية لا تجد من يجعلها لب السؤال في المقابلات واللقاءات ولا أحد يقول ما رأيك بالمرأة البوسنية! إلا.. إلا بعض الإعلاميين السعوديين الذين يرددون هذا السؤال السطحي على ألسنتهم أمام كل ساقط ولا قط في أي لقاء مع أحدهم أو إحداهن باعتباره نجما أفل أو بزغ أو سقط أو احترق أو لا تراه العيون كل أحد على الأرض له بريق شهرة ممكن يسأله المذيع أو الصحفي السعودي عن رأيه في المرأة السعودية ثم يهللون ويطلقون الصافرات إعلانا للأفراح فقد جاءوا برأي في المرأة السعودية يقول عنها «كويسة» هل المرأة السعودية إلى هذا الحد مشتبه في قيمتها الإنسانية وأهميتها في الوجود حتى تستنطقوا عنها الهوام البشري وكل عابر سبيل!! كأنها تتسول الآخرين، أمانة عليكم اعترفوا بي وقولوا عني كلاما حلوا!! يا إخواني قبل ما يعرف الواحد منكم يلبس كمه ويعدل ثيابه كانت هي أي المرأة السعودية في عين التاريخ وعلى وجه الأرض ولها قصص كفاح وعلاقتها بالوجود وثيقة فمن الخطأ التصور أن التعليم وحده هو الذي يعطي الإنسان القدرة على البقاء وصناعة التكيف مع ظروف الحياة.. التعليم مفتاح فقط! إنما قبله وقبل انتشاره المرأة السعودية كانت موجودة أكثر.. مما هي موجودة الآن.. تزرع وتحصد وتبني وتصنع وتخرج للعمل في المزارع وحتى البيوت! لم تكن يوما عبئا ولا كانت منسية ولا كانت سلبية!! اصحوا على واقعكم وتعلموا التاريخ, ما يشاع الآن أن المرأة السعودية بدأت تأخذ حقوقها وتشق طريقها.. كلام غير منصف وخالي من الحقائق لكننا ابتلينا بمن هم منا وفينا يريدون بطولة وهمية تعطيهم لقب أنصار المرأة ولم يسلم الوطن كله منهم فترى أحدهم يمسك الميكرفون بيد ويده الأخرى معلقة على عقاله يخاف يطيح وتفسد الرزة والتشخيصة أمام الجمهور يسأل الضيف.. ما رأيك في السعودية بعد زيارتك لها؟! وينتظر مثلا أن الضيف يقول «مش حلوة»!! أكيد الإجابة معروفة لسؤال أحمق وفارغ ودليل أننا لا نهتم بإعداد الإعلامي الكفؤ ونكتفي بفقاقيع السطح! ولو طبق اختبار القدرات على بعض الإعلاميين مثل الطلبة والطالبات قبل التحاقهم بالمهنة كان أخفوا عبارة لم ينجح أحد!! أسئلة سطحية يطرحها من وجد الفرصة لإثبات أنه سطحي. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة