كشف ل «عكاظ» نائب مدير عام مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام الدكتور عبدالله الجوهي عن وجود 30 في المائة من المرضى النفسيين في المجمع يرفض أهلهم استلامهم، بعد أن تحسنت حالاتهم الصحية. وبين بعد افتتاحه أمس دورة الرعاية النفسية المركزة الخاصة بالحالات الطبية الحرجة للتعامل مع المريض النفسي، أن المجمع يعاني من تكدس في الحالات وضغط لا يمكن استيعابه بسبب عدم تجاوب أهالي المرضى، حيث تبلغ سعته السريرية 100 سرير فقط، مبينا أن هناك لجنة مشكلة من المستشفى، الشؤون الاجتماعية، الإمارة والشرطة للوصول لذوي المرضى واستدعائهم وإيجاد حل لهذه المشكلة، مؤكدا أن بعض الأسر تجد صعوبة في رعاية المريض بسبب بعض المواقف منه، فيحاولون التخلص منه بإيداعه المستشفى أو تركه في الشوارع، مع أن المسؤولية القانونية تقع عليهم ولا تعفيهم من المسؤولية. وطالب الجوهي بإيجاد مركز أبحاث للوصول لكافة الحالات التي تتعالج وتتعافى، مضيفا «بعض الحالات تتعالج ومن ثم تختفي وبوجود مركز الأبحاث سيسهل علينا متابعة كل الحالات ومستوى النمو العلاجي فيها وأسباب التحسن»، مبينا أن «المملكة قدمت جهودا في معالجة الإدمان، وستكون هي الرائدة في ذلك، من ضمن أولوياتنا في خطتنا الاستراتيجية المقبلة التركيز على هذا المركز وإيجاد مظلة للمعنيين بعلاج الإدمان من كل الجهات المسؤولة عن مواجهة المخدرات»، مشيرا إلى أن مشكلة مرض الإدمان من الأمراض المزمنة ونسبة التعافي فيه منخفضة عالميا، وما يتراوح بين 40 و 60 في المائة من الحالات تنتكس وتعود حتى تصل للتعافي وهذا ليس قصورا في الخدمات ولكن هذا يعود لطبيعة المرض. وأضاف «كان العدد قبل عشر سنوات لا يتجاوز 15 شخصا يوميا بعد خروجهم من برنامج العناية اللاحقة، وفي الوقت الحالي بلغ عدد المراجعين المتطوعين في العناية اللاحقة من تلقاء أنفسهم وبعد انتهاء فترة التنويم ما بين 100 حالة إلى 150 حالة يوميا، وهذا مؤشر جيد يدل على التحسن في المحافظة على مستوى التعافي»، مشيرا إلى أن المستشفى الذي يتم بناؤه حاليا سيتسع ل 600 سرير، وسيتم افتتاحه بنهاية العام الحالي موزع على 300 سرير نفسية و 300 إدمان.