هم الطاقات التي احترقت من أجل هذا الوطن.. هم الرجال الذين أفنوا أعمارهم في خدمة هذه البلاد.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه إخلاصا وعملا وجهدا طوال سنوات.. أعنى بهؤلاء المتقاعدين.. عرق الرجال الذي تصبب في ساحات العمل عطاء وبذلا ومضى بهم قطار السنين حتى تركوا المجال لغيرهم لمواصلة الجهد واستمرار العمل من أجل هذا الوطن الغالي.. ومضوا إلى حياتهم الخاصة يمضون بقية العمر المديد بإذن الله بكل هناءة وسعادة، هؤلاء الرجال وقد تركوا مكاتبهم بالتقاعد.. يستحقون منا كل دعم وتقدير وامتنان.. ولو ألقينا نظرة إلى من تقاعدوا نلمس أن منهم من استفاد من سلم الرواتب حسب الزيادات التي تتالت على هذه الرواتب وفئة منهم تقاعدوا قبل تعديل سلم الرواتب وبهذا لم يستفيدوا من زيادات التعديل الذي صاحب نظام التقاعد حتى أن من تقل رواتبهم التقاعدية عن ثلاثة آلاف ريال أي فئات 2500 ريال أو 2750 ريالا لم يجر تعديل رواتبهم حسب التوجيه الكريم بأن يكون الحد الأدنى للرواتب هو ثلاثة آلاف ريال، وهو أمر يستحق إعادة النظر ومساواة رواتب المتقاعدين ممن يقلون عن ثلاثة آلاف ريال لتصبح عند الحد المحدد مؤخرا.. وإذا كنت أكتب عن هؤلاء الرجال وفاء وحبا واعتزازا لما قدموه.. فإنني آمل أن نضع أيدينا جميعا جهات ومؤسسات حكومية وخاصة في خدمة وسعادة هذه الفئة الغالية.. ومع تقديري للجهد الذي تبذله الجمعية الوطنية للمتقاعدين حيالهم إلا أنه جهد مشكور لازال ينقصه الكثير والكثير ولا بد من تضافر كل الجهود من كل القطاعات الحكومية والخاصة في تسهيل أمور هؤلاء المتقاعدين وتهيئة كل السبل والإمكانات من أجل إسعادهم وراحتهم معيشيا وصحيا واجتماعيا.. ألف تحية وتحية لكل من عمل وتقاعد، وبارك الله في كل جهد قدموه.. وأسأل الله أن يمد في أعمارهم وأن يكسبهم عافيته وصحته وهم الشموع المضيئة في مجتمع يبادلهم الحب ويحتضنهم بكل التقدير. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة