كان لتنوع تضاريس عسير وجمال طبيعتها وغاباتها واختلاف معالمها من الجبل إلى السهل إلى البحر، أثر في جذب شبابها من التشكيليين والفوتوغرافيين وتفتق مواهبهم بعيدا عن ضوضاء المدن وحركتها الدائمة في كافة المناشط السياحية والاجتماعية والعملية، بحثا عن الطبيعة الخلابة والطيور المغردة وصوت الخطوة العسيرية ورائحة الطين، حيث تتربع منطقة عسير بجمالها الخلاب فوق سلسلة جبال السروات لتضفي رونقا خاصا لعين المشاهد. تصوير فوتوغرافي فوتوغرافيو عسير أحمد حاضر وحسين القحطاني وعبدالله آل شجاع وعلي القدسي يحرصون دوما على إبراز جمال المنطقة عبر كاميراتهم وتجدهم يعبرون الجبال والأودية ويسابقون أشعة الشمس ويعبرون العقبات بحثا عن الشلالات وأخذ الفوتوغرافيون على أن ينقلوا لمحبي الطبيعة ما حبا الله تلك المنطقة من مناظر طبيعية فالتقطوا صورا للشلالات والغابات والطيور كنوع من التوثيق للمعالم والمناطق التراثية والسياحية في المنطقة الجنوبية لعرضها في معارضهم التي يقيمونها للتعريف بتراث المنطقة. تربية الصقور محمد سعيد القحطاني ومبارك منصور الشهراني يعشقان نوعا آخر من الهوايات وهو تربية الصقور والقنص في شرق المنطقة وفي الصحاري وتفننوا في ترويضها والصيد بها ثم إحضارها للأسواق المحلية كسوق الثلاثاء بغرض بيعها متى ماجدوا سعرها مناسبا فيما يهوى عبدالله مستور الشهراني تربية وبيع الدجاج الرومي والبلدي أسبوعيا في سوق الحمام بأبها كبديل عن الوظيفة بعد إكماله المرحلة الثانوية. الحمام الزاجل ويهوى علي مصلح الأحمري تربية الحمام الزاجل والهزاز متنقلا بين الأسواق الشعبية في كافة محافظات المنطقة لعرض أزواج الحمام البياض والهزاز والزاجل وهو يستمتع بتحليقها في السماء وعودتها إلى أعشاشها في منزله، في حين يهوى محمد يحي المدخلي تربية عصافير الزينة مثل الببغاء الاسترالية وبعض الطيور المستوردة التي تستخدم للزينة في المنازل. الشاي على الجمر أما هواية مفرح سعد وسالم مبارك فتختلف نوعا ما وتتمثل في إعداد الشاي على الجمر بكافة نكهاته الأخضر والأحمر، وبعدة خلطات تفننوا فيها، وتقديمه للمارة في المرافق السياحية. ميكانيكا وكهرباء وينفرد حسين سلمان جبران بممارسة بعض الأعمال المهنية كالميكانيكا والكهرباء وأعمال النجارة وإصلاح الإلكترونيات حتى أصبح ماهرا في فتح مكائن السيارات وشراء قطع الغيار وإصلاحها وعمل التوصيلات الكهربائية للسيارات والمنازل، إضافة لشراء أدوات النجارة وصنع الدواليب والموبيليا والتحف الزجاجية والخشبية والمرايا حتى وصل به الحال إلى توضيب مكائن السيارات الصغيرة وتوليف قطع الغيار واستبدالها بقطع أخرى فضلا عن مهاراته في السمكرة والبوية والطلاء حتى أصبح يسمى بصاحب المواهب المتعددة إلا أنه لم يجد أي جهة تدعم أفكاره ومشاريعه.