بعيدا عن الوجبات الصحية ومكونات الأكل الصحي والجهل في بعض الأحيان بقيمته الغذائية لصحة الإنسان تختلف عادات كثير من الشباب في اختيار وجباتهم الغذائية. «عكاظ» جالت على بعض مطاعم الوجبات السريعة واستطلعت آراء مجموعة من الشباب حول أهمية الغذاء الصحي. 200 300 ريال للسريعة أسبوعيا مراد الصالحي لا يلقي بالا للأكل الصحي، بل تستهويه الأكلات السريعة التي تتوفر بكثرة وبأسعار عادة ما تكون في متناول الجميع، مضيفا «رغم أني لست كبيرا في السن إلا أن شكلي يوهم الآخرين بأنني تجاوزت الثلاثين، وأعترف أن ذلك يعود لعدم اهتمامي بغذائي ووضع جدول خاص بالأكل، فأنا لا أهتم لمواعيد أكلي وانتظامه، بل بالعكس عندما أشعر بالجوع أتوقف في أي شارع عام تتوفر فيه مجموعة من المطاعم المتخصصة في الوجبات السريعة، وأكثر ما يجذبني إليها الرائحة رغم عدم جدواها صحيا، ولكن في المقابل أحب المأكولات البحرية من يد والدتي في المنزل فهي طباخة ماهرة، وأصرف ما بين 200 300 ريال في الأسبوع مقابل هذه الوجبات، ورغم معارضة والدتي إلا أنها ترضخ أمام إصراري، إذ لا خيار أمامها إلا إرضائي». وكذلك عبدالله محمد، أحد محبي الوجبات السريعة، الذي لا يكسر قاعدته في حبها سوى الأكل في المناسبات، التي يكون مجبرا فيها على الأكل الدسم. مضيفا «رغم علمي المسبق أن الأكل الصحي في (أكل المنزل) ورغم أن والداي دائما ما يشير علي بتناول الأكل الصحي، مثل السلطات واللحوم والعصيرات الطازجة، إلا أنني كثيرا ما أتملص من أهلي وأذهب إلى مطاعم المولات الكبيرة، التي أصبحت منتشرة بشكل كبير لأجد ما تشتهيه نفسي، حتى أنني نسيت طعم وشكل أكل البيت، وأكثر ما يجذبني في الوجبات السريعة تلك التي تحتوي على اللحوم بجميع أصنافها. الأكلات الآسيوية أما مراد محمد فدائما ما يبحث عن الوجبات أو الأكلات القريبة من طبخ البيت ووجد ضالته في المطاعم الآسيوية، فهي غالبا ما تكون طازجة وتطبخ أمام مرأى من الجميع رغم أنها سريعة، ويجذبني أنها تحتوي على الخضراوات واللحوم الطازجة بالإضافة لنظافة المطاعم في الدرجة الأولى، فأنا أهتم من ناحية النظافة العامة للأكل، فكلما كان المكان نظيفا تكون وجباته نظيفة، ولكن ذلك لا يمنع من اللجوء في بعض الأحيان للمطاعم السريعة لضيق الوقت وتتراوح زياراتي للمطاعم المتخصصة في الوجبات السريعة ما بين مرتين وثلاث مرات في الأسبوع، لعلمي مسبقا أنها ليست ذات قيمة غذائية صحية، ونصيحتي للشباب الاهتمام بالغذاء المتوازن وممارسة الرياضة. وجبة يوميا ويقول جمال البيشي (17 عاما) «رغم علمي أن وزني لا يليق بعمري بسبب الوجبات السريعة التي أتناولها بشكل يومي ويجذبني إليها في المقام الأول ذلك الطعم المميز الذي أجده فيها فأصرف مقابلها 60 80 ريالا اسبوعيا، خاصة في وجبات الغداء، ولكن فطوري دائما ما يكون من المنزل وعلى يد والدتي التي دائما ما تمنعني من الوجبات السريعة ولكن بعد خروجي من المنزل والذهاب للمدرسة لا أعود للمنزل بل أذهب لأقرب مجمع تجاري يضم عددا من مطاعم الوجبات السريعة وهناك أجد ما تشتهيه نفسي رغم معارضة أهلي وفي الليل أكتفي بتفاحة. ولعل أكثر ما يجذبني في الوجبات السريعة المعجنات فأنا أميل لها بشكل كبير وأستهلك منها الكثير مما أفقدني السيطرة على وزني فأصبح في ازدياد، لكنني أتطلع في المستقبل لوضع حد لهذا الموضوع فمع الإرادة والإصرار أستطيع التغلب على ذلك وكلها مسألة وقت». الرأي الطبي إلى ذلك علقت الدكتورة رويدا إدريس أن النظام الغذائي يختلف من شخص لآخر، ففي أثناء الإجازة النصفية قبل أيام مثلا يختلف نمط كثير من العوائل، فعنصر السهر المتفشي بين الشباب هو العدو الأول لها من حيث إهمال الوجبات، فالأبناء بصفة عامة يشعرون بحرية كبيرة لأنهم بعيدون عن ترتيب الوقت، فكما نعلم الدراسة والعمل عنصران أساسيان في ترتيب وقت أي إنسان، فعند قيام الفرد في الصباح يتجه مباشرة للمطبخ ويبحث عن إفطار يناسبه وبالتالي وقت الغداء وأخيرا وجبة العشاء، وفي الإجازة يصبح الحرص على الوجبات أو الانتظام في الوجبات صعبا، لذا أنصح جميع الشباب وحتى كبار السن بالحرص على تنظيم الوجبات حتى وإن كان في أيام الإجازات، فالغذاء الجيد له مردود فعال على صحة الإنسان بصفة عامة وإياكم والإهمال في الغذاء.