أصبح آخر اهتمامات الشباب الأكل الصحي والنظام الغذائى المتوازن، فيقبلون في ظل إيقاع الحياة المتسارع ونمط الحياة السائد في معظم العائلات، على تناول الوجبات السريعة كبديل للطهي المنزلي، لسهولة الحصول عليها رغم ما تحتويه من سعرات حرارية عالية، وسكريات وأملاح ونسب عالية من الدهون والصوديوم، ما يؤثر بشكل سلبي على صحتهم. في جولة ل «عكاظ» على مطاعم الوجبات السريعة في جدة، استطلعت آراء مجموعة من الشباب عن مدى الإقبال على هذه الوجبات، ومدى حرصهم على نظام غذائي متوازن. لا أهتم بغذائي يقول زيد جمال (15 عاما) لا أهتم بالأكل الصحي، وتستهويني الأكلات السريعة التي تتواجد بأسعار متفاوتة، عادة ما تكون في متناول الجميع. ويستطرد صغر سني، إلا أن شكلي يوحي للآخرين بأنني تجاوزت العشرين، واعترف أن ذلك يعود لعدم اهتمامي بغذائي، ووضع جدول للأكل، فأنا لا أهتم لمواعيد أكلي وانتظامه، بل على العكس عندما أشعر بالجوع، أدلف لأقرب مطعم للوجبات السريعة، وأكثر ما يجذبني إليها الطعم والرائحة رغم عدم جدواها من الناحية الصحية، مشيرا إلى أنه يصرف مقابل هذه الوجبات ما بين 150-200 ريال كل أسبوع، ورغم معارضة والدتي إلا أنها ترضخ أمام إصراري إذ لا خيار أمامها إلا إرضائي. في المناسبات فقط ويشاركه محمد عادل (17 عاما) بالقول: أنا من محبي الوجبات السريعة، لا يكسر قاعدتي في الأكل، إلا المناسبات الأهلية التي أكون مجبرا فيها على الأكل الدسم والطازج. ويمضي بالقول: رغم علمي المسبق أن الأكل الصحي يكمن في (أكل المنزل) مثل السلطات واللحوم والعصيرات الطازجة، ولكن كثيرا ما أتملص من أهلي والذهاب لأقرب مطعم في الأسواق الكبيرة، التي أصبحت منتشرة بشكل كبير، لأجد ما لذ وطاب وما تشتهيه نفسي، حتى أنني وبصراحة نسيت طعم وشكل أكل البيت، وأكثر ما يجذبني من السريعة تلك التي تحتوي على اللحوم بجميع أنواعها. الأكلات الآسيوية بدر الصبياني (24 عاما) يقول: دائما ما أبحث عن الوجبات أو الأكلات القريبة من طبخ البيت في المطاعم الآسيوية، فهي غالبا ما تكون طازجة وتطبخ أمامك، كما أن احتواءها على الخضراوات والدجاج واللحوم الطازجة، يجذبني إليها أكثر، بالإضافة لنظافتها، فأنا أهتم بالنظافة العامة للأكل، فكلما كان المكان نظيفا تكون وجباته نظيفة، ولكن ذلك لا يمنعني من اللجوء في بعض الأحيان للمطاعم السريعة بين 2-3 مرات في الأسبوع، إما لضيق الوقت أو ربما أكون في مكان عمل، ولا مجال للذهاب إلى المنزل، مع علمي المسبق بأنها ليست ذات قيمة غذائية صحية، ونصيحتي للشباب أنه لا بد من الاهتمام بالتوازن الغذائي، بالإضافة لممارسة الرياضة. وجبة يوميا طارق التميمي (15 عاما) يقول: وزني لا يتناسب مع عمري، بسبب إعطاء جانب كبير للوجبات السريعة، والتي أتناولها بشكل يومي، فالطعم الذي أجده في تلك الوجبات يجذبني في المقام الأول وأصرف مقابلها 60 - 80 ريالا أسبوعيا، خصوصا في وجبات الغذاء، ولكن الإفطار عادة ما يكون من المنزل وعلى يد الوالدة التي تمنعني من الوجبات السريعة، ولكن بعد خروجي من المدرسة لا أعود إلى المنزل، بل أذهب لأقرب مجمع تجاري يضم مطاعم الوجبات السريعة، وهناك أجد ما تشتهيه نفسي رغم معارضة أهلي. ويوضح طارق: أكثر ما يجذبني من الوجبات السريعة المعجنات، فأنا أميل إليها بشكل كبير وأستهلك منها الكثير، ما أفقدني السيطرة على وزني الذي أصبح في ازدياد، ولكنني أتطلع في المستقبل لوضع حد لهذا الموضوع، فمع الإرادة والإصرار والتحدي أستطيع التغلب على ذلك. وهكذا يقع على عاتق الشاب الذى يريد أن يحافظ على نظامه الغذائي، أن يختار أطعمته من أطباق السلطة والحساء والخضراوات، وطلب أنواع «البيتزا» الأقل فى كمية الجبن، واختيار «سندويتشات» من الطحين الخالص أفضل من «الكرواسون» والبسكويت، لأنهما يحتويان على كميات كبيرة من الدهون، واختيار قطع «البرجر» بدون إضافة الجبن، فيما المزيد من الخس هو الخيار الأسلم، مع الحد من البطاطس المحمرة والابتعاد عن الصلصات والصوص واللحوم المحمرة، وتناول أطباق السلطة الوفيرة فى خضراواتها، والابتعاد عن الجبن، لأنها عالية في دهونها وسعراتها الحرارية مع تناول أطباق الحلو التي تحتوي على الفاكهة بقدر الإمكان.