.. كلنا يعلم أن هذه الحياة الدنيا ما هي إلا دار عبور ليوم لا ريب فيه، وعلى الإنسان أن يستعد له بما ينجيه من عذاب ذلك اليوم الذي يفر فيه المرء من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه وعشيرته التي تؤديه. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مالي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها». وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك»، رواه البخاري. وقد روى الإمام البخاري بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ). وعن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه: (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك). وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم، أو أمر العامة)، رواه مسلم. وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها ثم قرأ الآية : يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل)، رواه البخاري ومسلم. وعنه صلى الله عليه وسلم قال: ( «ثلاث إذا خرجن لم ينفع (نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل» الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من المغرب أو من مغربها). وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته : «إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها منها الظعن، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى».. ومن جميل ما قرأت : نسير إلى الآجال في كل لحظة وأيامنا تطوى وهن مراحل وما هذه الأيام إلا مراحل يحث بها حاد إلى الموت قاصد للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة