تعهدت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد باستمرار حكومتها في البحث والتحقيق للتوصل إلى مرتكبي جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خلف العلي، مؤكدة أن وزارة الداخلية تعمل جاهدة وبصورة فاعلة على الكشف عن ملابسات الحادثة والقبض على المتورطين. ووصفت الشيخة حسينة في لقائها أمس بسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بنجلاديش ونيبال الدكتور عبدالله ناصر البصيري الحادث ب«المأساوي والمؤسف»، ومرحبة في نفس الوقت بانتداب المملكة فريقا من الخبراء لمساعدة السلطات البنجلاديشية في إجراءات البحث والتحقيق. من جهته أعرب البصيري أثناء لقائه الشيخة حسينة في منزلها في العاصمة دكا برفقة فريق الخبراء عن ثقة حكومة المملكة التامة بقدرة السلطات البنجلاديشية على متابعة البحث والتحقيقات في حادثة الاغتيال، واصفا العلاقات السعودية البنجلاديشية بأنها عميقة وتاريخية وقائمة على القيم الدينية والثقافية والاجتماعية، مؤكدا أن الحادثة لن تؤثر على متانة العلاقات القائمة بين البلدين. إلى ذلك عقد أمس اجتماع حاسم بين فريق الخبراء السعوديين والمحققين البنجلاديشيين في مكتب مفوض شرطة دكا بينظير أحمد، وجرى خلال الاجتماع عرض آخر ما توصلت إليه الجهات الأمنية ونتائج تحاليل المختبر الجنائي، وصور من القرائن التي تقود إلى كشف خيوط الجريمة. وحصلت «عكاظ»على صور من القرائن التي عرضها الأمن البنجلاديشي في الاجتماع، منها الملابس التي كان يرتديها العلي لحظة اغتياله، تبدو مثقوبة جراء اختراق الطلقة النارية صدره من الجهة اليسرى، ونظارته التي سقطت بعد أن تمدد على الأرض، وحذاؤه الرياضي. واطلع الخبراء على تقرير التشريح الجنائي ومحضر الشرطة، حيث اتضح أن الذخيرة استقرت عند كليته اليمنى، وهي من عيار 22، وتكشف عن أن السلاح المستخدم لا يخرج عن ثلاثة أصناف متداولة في بنجلاديش، هي صنفان من المسدسات وصنف ثالث من بنادق الصيد.