دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة المستثمرين إلى الاستثمار في جازان، التي تمتلك مقومات بيئية وطبيعية مميزة، واعدا بتقديم كل الدعم اللازم لنجاح هذه الاستثمارات. وأشار أثناء حضوره كمتحدث رئيس في الجلسة السادسة بعنوان «الواقع والمأمول في الاستثمار السياحي بمنطقة جازان»، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012، والمقام حاليا في مركز معارض الرياض إلى أن منطقة جازان تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها لتصبح إحدى أهم المناطق السياحية في المملكة، وقال: «لذلك أطلقنا عليها شعار (جازان كنوز الطبيعة)». وقال إن من تلك المقومات الشواطئ التي تمتد من الشقيق شمالا إلى الموسم جنوبا، وجزيرة فرسان والجزر المحيطة بها والتي تصل إلى 264 جزيرة، والمرتفعات الجبلية في فيفا والجبل الأسود وبني مالك وجبال القهر، والعيون الحارة المنتشرة بالمنطقة في كل من الخوبة والعارضة وبني مالك، والأودية مثل وادي لجب ووادي صبيا ووادي الدحن، والآثار والأسواق الشعبية ومباني التراث العمراني بالمنطقة، والفنون والمأكولات الشعبية. وأضاف: «رؤيتنا للسياحة في المنطقة بأن تصبح منطقة جازان إحدى أهم وجهات سياحة الشواطئ والسياحة البحرية وسياحة المنتجعات الصحية في المملكة، والمعززة بسياحة المرتفعات الجبلية والتراث الثقافي، ولذلك نعمل في مجلس التنمية السياحية بشراكة مميزة مع عدد من شركائنا في التنمية، وعلى رأسهم أمانة منطقة جازان، والغرفة التجارية الصناعية، والطرق والزراعة والمياه وغيرها من الأجهزة الحكومية الأخرى، يدا بيد مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتهيئة تطوير المواقع والمنتجعات السياحية بالمنطقة، بتركيز عال جدا من خلال خطة سنوية». وأبان أن من أهداف هذه الخطة التركيز على تطوير المسارات السياحية بالمنطقة، وذلك من خلال تهيئة وتطوير إدارة وتشغيل مواقع الجذب السياحي بالمنطقة، وتوفير الخدمات والمعلومات والمرافق الضرورية بتلك المواقع، حتى نحقق التجربة السياحية المتكاملة للسائح الزائر لمنطة جازان، وقد بدأ المجلس في تطوير المسار السياحي لمدينة جازان، وتضم مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز وميناء جازان التجاري وجامعة جازان وشواطئ جميلة وبنية تحتية جيدة. وأضاف أمير جازان: «أيضا تطوير المسار السياحي لجزيرة فرسان والجزر المحيطة بها، والتي تمثل أهم الموارد السياحية في المنطقة، حيث يوجد العديد من الجزر والشعب المرجانية والشواطئ ومناطق المياه المحمية، وتتوافر فيها فرص فريدة للغوص والإبحار وغيرها من الرياضات المائية، وفرص الاستجمام والاسترخاء على الشواطئ، وأيضا تطوير المسار السياحي الجبلي ضمن الخطة القادمة، ويشمل فيفا، ووادي لجب، وبني مالك، والجبل الأسود، وجبال القهر، والعيون الحارة الثلاث في المنطقة، وكذلك تطوير مسارات سياحية في محافظات المنطقة المتميزة، مثل الدرب والتي تلقى إقبال كبيرا جدا من السياح في فصل الشتاء من أبناء عسير، ونجران والمناطق المجاورة لهما، وكذلك بيش التي تشتهر بمزارع المانجو، والموز والأودية الجميلة مثل وادي بيش الشهير، ومحافظة صبيا وأبو عريش والتي تشتهر بأوديتها الجميلة ومزارع الفواكه الاستوائية المتعددة، إضافة إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني مثل قلعة الدوسرية وقرية القصار». وأشار إلى أن السائح والزائر للمنطقة يحتاجون إلى خدمات سياحية متكاملة من إيواء سياحي ومنتجعات ترفيه وقاعات للمؤتمرات ومطاعم عالمية، لذلك عملنا في مجلس التنمية السياحية بالتعاون مع أمانة المنطقة على تحديد المواقع الاستثمارية للمشاريع السياحية مثل مشاريع الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة)، والمنتجعات البحرية والجزر، ومصحات الاستشفاء باستخدام المياه الحارة، والاستثمار في قطاع الترفيه، وتنظيم الرحلات السياحية، والمطاعم العالمية، حتى نستطيع توفير المتعة والراحة والأسعار المنافسة التي يبحث عنها الزائر، والسائح لقضاء إجازته سواء الأسبوعية أو السنوية، وبما يحقق العائد الاقتصادي، وخلق فرص العمل لأبناء المنطقة وسد الفجوة بين العرض والطلب. من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن جازان منطقة سياحية وتراثية متميزة، والهيئة تعمل بمعية الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان بشكل دؤوب ومباشر على آلية تنمية وتطوير المنطقة سياحيا، وإحداث النقلة السياحية التي نتطلع إليها جميعا، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن جازان منطقة مقبلة على نهضة كبيرة جداً في مجالات سياحية وتراثية وأثرية عدة ، ستجعل منها مقصداً سياحيا وترفيهيا للسائح المحلي. وأشار في مداخلته في الجلسة إلى أن جازان تحتضن كثيرا من المشاريع والمقومات السياحية والتراثية والأثرية الهائلة التي لم تستغل بعد، في الوقت الذي وضعت فيها الهيئة جملة من البرامج التي نفذ جزء منها، وجزء آخر لم ينفذ بعد كونه ليس بيد الهيئة. وبين أن المشاريع التي عرضها أمير منطقة جازان لا نرى مثيلها في دول خارجية، مبينا أنه كلما اتجهنا إلى منطقة نجد فيها ضخا كبيرا من الدولة. وأشار إلى أنه لو نظرنا إلى منطقة جازان لوجدنا أنها مكتملة طبيعيا، لكن تبقى الخدمات لتنميتها بالتعاون مع القطاع الخاص. وعدد الأمير عبدالله بن سعود بن محمد عضو مجلس التنمية السياحية في جدة رئيس مجلس إدارة مجموعة الأحلام للسياحة البحرية، جملة من الأسباب التي تساعد وتشجع على الاستثمار في منطقة جازان، أبرزها وأهمها ما لمسوه كمستثمرين من الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل إمارة منطقة جازان، كما أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على المنتجات السياحية وهو ما يميز المنطقة سياحيا، كما يوجد في جازان التنوع البيئي فالسياحة مستمرة طوال العام وليست مقتصرة على مواسم محددة. وأكد أن المستثمر في المنطقة يستطيع أن يستعيد رأس ماله في مدة لا تتجاوز 4 سنوات لوجود القوة الشرائية والإقبال الكبير. ولفت إلى أن جازان تشهد زيارات لوفود تأتي لاكتشاف المنطقة والتجول والاستمتاع فيها، كما أن هناك عددا كبيرا من المستثمرين هم من خارج المنطقة فهي منطقة جاذبة.