من الأشياء التي تضايق معظم رؤساء التحرير وتحرج الصحف قيام بعض أصحاب المعالي والوجاهة بإرسال مقالات في مناسبات معينة يتضح بعد نشرها في اليوم التالي أن نسخا منها أرسلت للصحف الأخرى وكأن الذي كتب المقال هو جهاز الفاكس لا سكرتير معاليه! وفي بعض الحالات يتضح أن المقالات سحبت من أرشيف المقالات السابقة التي أرسلت في سنوات ماضية وسبق نشرها فيكون الحرج مضاعفا، ولو كنت مكان رئيس تحرير أي صحيفة لامتنعت عن نشر مقالات العلاقات العامة والمناسبات التي تذيل بأسماء بعض الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، واشترطت أن تكون مقالات ذات علاقة باهتمامات القارئ وتبحث في قضايا المجتمع ومشكلاته، فيكفيهم التلميع الذي يحصلون عليه من الأخبار والصور حتى تصبح المقالات أيضا وسيلة للتلميع! وإذا كان رؤساء التحرير المحترفون يشعرون بالحرج عند تلقي مثل هذا المقالات وينشرونها من باب المجاملة لا أكثر، فإن هناك رؤساء تحرير ولدوا من رحم ثقافة التلميع لذلك تجدهم يفرحون بتلك المقالات بل ويسألون عنها إذا تأخرت عليهم! وليس أسوأ من مقالات المناسبات غير مقالات تسجيل الحضور خاصة عندما يتولى الشخص منصبا فيشعر بأن الكتابة في الصحف من مكملات وجاهته ومحسنات فرص استمراره، فتصبح المصيبة مصيبتين .. مصيبة في الواقع ومصيبة على الورق! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة