•• لا يكاد يمر يوم دون أن أتلقى اتصالا أو رسالة أو تعقيبا من أكثر من طالب مبتعث.. •• يتحدث هؤلاء الطلاب في كثير من مداخلاتهم عن صعوبة التخاطب مع الملحقيات التعليمية في البلدان التي يدرسون فيها.. •• ولنا أن نتخيل كيف يمكن لطالب أو طالبة في بلد الغربة أن يجد نفسه معزولا.. أو أن أحدا في الملحقية التعليمية لا يرد عليه.. ولا يجيب على استفساراته ولا يضعف أمام توسلاته.. •• كما أن لنا أن نتخيل درجة المعاناة التي يعيشونها بين هموم الغربة، ولاسيما عند من لم يسبق لهم السفر.. وبين هواجس عودتهم إلى المملكة في أي لحظة، بعد أن سدت أمامهم الأبواب وأغلقت الطرق.. ولم يجدوا قبولا في جامعة أو معهد.. أو لم تتوفر لهم الإمكانيات اللازمة لتمكينهم من البقاء دون هدى بعد أن صرفوا ما فوقهم وما تحتهم أملا في أن تعالج قضاياهم.. وتتحدد وجهتهم.. بالبقاء أم الرحيل.. •• وإذا كان هناك ما يقلق أكثر فهو مشاكل انتهاء «فيزا» الإقامة أو اقتراب موعد تجديدها، وما يصحب ذلك من هواجس في حالة العودة إلى المملكة والخشية من أن لا يتمكنوا من العودة إلى تلك البلدان وإكمال دراستهم فيها.. •• تلك الهموم وإن كانت مقلقة.. إلا أن الهم الأكبر يظل هو المكافأة.. هو سداد تكاليف رعاية الأطفال المرتفعة.. هو تكاليف الإقامة الباهظة.. •• كل هذه الهموم وغيرها تعصف برؤوس العشرات من أبنائنا وبناتنا، في الوقت الذي نقرأ بين حين وآخر تصريحات لبعض المسؤولين عن الملحقيات التعليمية تؤكد سهولة التواصل بينهم وبين المبتعثين.. في الوقت الذي يؤكد العشرات من الطلاب والطالبات أنهم يعانون ويعانون ويعانون. *** ضمير مستتر: •• أن يتحول الحلم إلى كابوس.. فإن ذلك ما لا يجب السماح باستمراره أبدا.. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]