ثمن عدد من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة في حديثهم ل«عكاظ» المواقف المتواصلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم بلادهم والتي توجت بمبادرة سلام بمؤازرة خليجية انقذت اليمن من الانزلاق في حرب أهلية وخيمة العواقب.. وأعرب الجميع في حديثهم ل«عكاظ» عن أملهم في أن تؤسس هذه المبادرة والجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل المملكة ودول الخليج والمجتمع الدولي لمرحلة جديدة في تاريخ اليمن، وتعيد لهم يمنهم السعيد.. كما سرد المغتربون اليمنيون جوانب من حياتهم بعيدا عن الوطن. وقال أبوبكر الهامل مغترب قضى جل حياته في العمل بالمملكة إذا مضت الأمور في الاتجاه الصحيح وتغلب السياسيون على الأسباب التي غذت الاختلاف في الرؤى والتوجهات سيتجاوز اليمن فصول الأزمة ويدخل مرحلة من الاستقرار إذا ما توفرت النوايا الحسنة عند الجميع سيعود اليمن السعيد.. ووصف الهامل حياة الغربة التي يعيشها منذ مايزيد عن 35 عاما بأنها مليئة بالمنعطفات الإيجابية منها والسلبية.. أما أبوبكر ناصر الأصور البالغ من العمر 51 عاما قضى منها 34 عاما في المملكة.. لديه من الأبناء 11 وجميعهم من مواليد المملكة يعمل حاليا سائقا خاصا.. تحدث لنا عن سروره بانتهاء الأزمة في اليمن متطلعا إلى أن تحمل الأيام القادمة أخبارا سارة عن الوضع في بلاده ويعود لليمن سعيدا.. الأصور عبر عن سروره بما توفر لابنائه من تعليم مجاني في المملكة خفف عن كاهله مصاريف الدراسة ولكنه امتعض من عدم حصول الكبار منهم على منح دراسية لإكمال تعليمهم الجامعي، وطالب الحكومة اليمنية توفير منح دراسية في الجامعات لمن يكمل دراسته الثانوية بتفوق. محمد على المحضار مغترب آخر يعمل في مجال الجلديات والأكسسوارات أكد أنه لم يشعر يوما بالغربة في المملكة.. كان له رسالة يريد أن يوجهها لشباب الثورة في الساحات اليمنية يطالبهم فيها بإعطاء الفرصة لحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ مبادرة السلام الخليجية.. مؤكدا أن المرحلة المقبلة هي اختبار حقيقي لحسن النوايا وعودة الهدوء والاستقرار إلى اليمن الجريح كما وصفه.. محسن علي الشامي التقيناه يعمل في إدارة أحد المحلات الغذائية أعرب عن أمله أن لا تعود المرحلة الصعبة التي مرت على بلاده خلال ثورة الشباب وأبدى تضامنه مع المرحلة الانتقالية الجديدة في حياة اليمن واليمنيين متفائلا بمستقبل مشرق لبلاده في ظل توافق جميع اليمنيين وإدراكهم أنهم أبناء بلد واحد وأن بلادهم بحاجة للتضامن لتحقيق الاستقرار والازدهار.