أكد رئيس مجلس التضامن الوطني في اليمن حسين بن عبدالله الأحمر في تصريح ل«عكاظ»، أن الانتخابات الرئاسية في اليمن، هي بداية التغيير الذي خرج من أجله آلاف اليمنيين في الساحات، داعيا الأطراف السياسية كافة إلى المشاركة الفاعلة من أجل اليمن الجديد، وتحقيق النقلة السياسية والاقتصادية التي طالما انتظرها الشعب وناضل من أجلها. وأشاد بمؤازرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لليمن، طوال الفترة الماضية، التي أوصلت البلاد إلى بر الأمان، وهو ما نشهده اليوم من انتخابات رئاسية وحدت الشعب اليمني على الصناديق الانتخابية، مشيرا إلى وقوف المملكة قيادة وشعبا إلى جانب أشقائهم في اليمن، مؤكدا أن مواقف المملكة ستبقى في وجدان كل يمني. وأضاف رئيس حزب التضامن أن اليمن يعتز بالعلاقات الوطيدة مع المملكة، مشددا على ضرورة الحفاظ وتعزيز هذه العلاقة بما يخدم مصلحة وأمن البلدين، فضلا عن ضرورة تعميق الجوانب الأخرى. وقال الأحمر إن على القبائل اليمنية بكل أطيافها مساندة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، وخص بالذكر قبيلة حاشد التي ينتمي إليها، مشيرا إلى أن هادي عبد ربه يحظى بإجماع شعبي في كل ربوع اليمن شماله وجنوبه ويرون فيه رجل المرحلة وعنوان التقدم لبلادنا، معتبرا إياه رجلا يمتلك القدرة والحنكة في الخروج باليمن من مأزقه. وثمن رئيس مجلس التضامن اليمني، جهود دول مجلس التعاون الخليجي في إنجاز وإتمام المصالحة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية التي دعت إلى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم مع حصانة سياسية، وإجراء انتخابات رئاسية، من شأنها أن تقود البلاد إلى الاستقرار. وأوضح «نحن دعاة سلام ونطالب القبائل اليمنية كافة أن تكون عنصرا فاعلا في إنجاح الانتخابات وجعل يوم الاقتراع يوما تاريخيا نجسد من خلالها دولتنا المدنية التي يسعى إليها شبابنا في كل ساحات التغيير والحرية الذين ضحوا من أجل هذا الوصول إلى هذا اليوم». وأشار الأحمر إلى أن الشعب اليمني سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين، بدأ يتلمس جهود شبابه في الساحات ويعرف أهميتها المستقبلية ويسعى إلى تجسيدها في المؤسسات التي تعيش حالة من الفساد المالي والإداري لاجتثاث مخلفات الماضي للتوجه نحو المستقبل بروح الأخوة والمصالحة والمسامحة. ودعا الأطراف اليمنية كافة إلى بناء الدولة المدنية على أسس ديمقراطية عادلة أسسها المساواة في كل الحقوق والواجبات، موضحا أن القبيلة لا تخشى الدولة المدنية وتتمناها ومستعدة للتخلص بشكل نهائي من السلاح متى ما وجدت دولة النظام والقانون. واعتبر الأحمر أن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من التفاؤل للشعب اليمني من الناحية السياسية والاقتصادية، داعيا الدول الصديقة والأمم المتحدة إلى مساندة اليمن في هذه المرحلة المهمة من تاريخه. مؤكدا أنه لا رجوع إلى الوراء بعد أن حققت الثورة كل هذه المكتسبات.