استخدام الجوال بأنواعه المختلفة وتقتنياته المتعددة، أصبح الشغل الشاغل للشباب من الجنسين وحتى الكبار أيضا، إذ يستهلكون معظم الوقت مع وسائل التقنية الحديثة خاصة ما يتعلق بالحاسب الآلي ووسائل الاتصال الأخرى، وتبقى المشكلة في استخدام الجوال أثناء قيادة السيارات وأينما يذهب أو يتنقل الشاب. «عكاظ» رصدت كيفية استخدام مجموعة من الشباب للجوال.. بداية أكد الشاب عبدالمحسن البراهيم أنه لا يستغني أبدا عن الجوال في متابعة عمله، أوالاتصال بأسرته وأقاربه وزملائه وأصدقائه، ما يجعله دائم الاستخدام للجوال لكنه لا يشغل نفسه به أثناء قيادة السيارة إلا عندما يضطر لذلك وفي أضيق نطاق، وعندما تطول المكالمة يتوقف جانبا حتى لا ينشغل عن القيادة بالمكالمة فيكون ذلك سببا في وقوع حادث. أما الشاب يوسف السليمان فيستخدم الأنواع المتقدمة من الجوالات وبالذات البلاك بيري وغيرها، ويقول: أصبح الجوال الشغل الشاغل للشباب وقد أشغلتهم المحادثات واستغرقت الكثير من وقتهم وكم حادثا وقع بسبب الانشغال بالجوال أثناء القيادة، وللأسف أن الكبار يستخدمون الجوال أثناء قيادتهم للسيارة والشباب بطبيعتهم يقلدون الكبار، فيما يدرك الجميع أن المكالمات بالجوال أو المحادثات أثناء القيادة أصبحت ظاهرة مفرطة كاستخدام عشوائي لهذه التقنية. ويشير شقيقه نواف إلى نقطة أخرى هامة وهي أن الشباب ينصرفون عن المناسبات الاجتماعية للأسر والعائلات باستخدام الجوالات فتفقد المناسبة معناها، ومن ذلك قراءة الرسائل الطريفة بشكل يستحوذ على المسائل الأسرية، مشيرا إلى أن الشباب قد تعود على ذلك بحكم عدم توجيه الأهل لهم. ويرى الشاب علي الحمد أن الشباب وجدوا ضالتهم في تقنية الجوال خاصة إذا كان الأصدقاء لا يتمكنون من مقابلة بعضهم البعض، ولكنه يتمنى ألا يكون ذلك على حساب الأسرة أو يتسبب في أخطار أثناء قيادة السيارة. مصدر في إدارة المرور نوه إلى أن الكثير من الحوادث تقع بسبب الانشغال عن الطريق وقد خصصت إدارة المرور قبل سنوات شعارا لأحد أسابيع المرور يقول: (لا تنشغل بغير الطريق) وذلك قبل انتشار الجوال بتقنياته الحديثة فكيف وقد أصبح الجوال يستخدم أثناء القيادة بشكل عشوائي، ولا يقتصرالأمر هنا على الشباب فحسب، بل الكبار أيضا ولكن العقلاء منهم يحاولون إنهاء المكالمة عندما تطول المحادثة إما بإبلاغ المتحدث بأنه في السيارة، أو يتوقف على جانب الطريق حتى لا يربك حركة السير. من جانب آخر، أفاد مصدر بإحدى شركات الاتصالات أن شركتهم بدأت بالتفكير الجاد في وضع خطة توعوية لمستخدمي هواتفها عن طريق الرسائل النصية أو المكالمات المسجلة وغير ذلك من أساليب التوعية، بعدم استخدام الجوال أثناء القيادة.