تجنبا للمخالفة المرورية الناتجة عن استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، لجأ بعض الشباب إلى تقنية حديثة، إنها تقنية "البلوتوث" التي تتيح للشاب مشاهدة رقم المتصل الذي يتصل به على هاتفه النقال على شاشة مرآة جديدة تثبت مكان مرآة الرؤية الخلفية للسيارة، بعد ربطها بهاتفه النقال عن طريق البلوتوث، وتحظى هذه التقنية بإقبال من قبل بعض السائقين في سن معينة، وخاصة مع وجود الأنظمة المرورية التي تمنع التحدث بالجوال أثناء القيادة. يقول سالم" (طالب جامعي) عن الصرعات والتقليعات الجديدة في أنظمة التقنية والجوالات والبلوتوث "أتابع كل ما يستجد في عالم التقنيات، وخاصة تقنيات الجوالات والبلوتوث، وحينما وجدت هذه المرآة التي توضع بالسيارة، توجهت مباشرة إلى محل الجوال، ولكني لم أجدها، حيث إنها لا توجد في مدينة الطائف إلا في محل واحد فقط أو محلين، لعدم إقبال الشباب عليها، ولكن العكس تماما في مكةوجدة، حيث يهوى الشباب هذه الموضات، والتي تضفي على مقتنيها جوا من "البرستيج"، والخصوصية لنفسه في كل مكان، حتى في سيارته". وأضاف أن "هذه المرآة الخلفية للسيارة ما هي إلا سماعة بلوتوث، وهي أحدث ما توصلت له التكنولوجيا في عالم سماعات البلوتوث والجوالات، ويقوم الشاب باقتناء هذه المرآة وتركيبها داخل السيارة مكان مرآة الرؤية الخلفية، بعد برمجتها مع جهاز الجوال، ثم تستخدم بعد ذلك بسهولة"، مشيرا إلى أنها توفر الراحة والأمان للسائق، وتمنعه من استخدام الجوال أثناء القيادة. وقال أشرف مصطفى (طالب ثانوي) إن هذه المرآة العجيبة تظهر رقم المتصل، وذلك بعد برمجتها مع الجوال، كما أنها مزودة بلاقط صوتي وسماعات داخلية، إضافة إلى أنها تبث الصوت على موجة FM، ويمكن لسائق السيارة سماع الصوت عن طريق المسجل، أو سماعاتها الداخلية. وأضاف أنه "يمكن الرد على أي متصل عن طريق هذه المرآة، وإغلاق الخط أيضاً، وطلب آخر رقم تم الاتصال به من الجوال، ويتم عند ربط الجوال بالمرآة أول مرة، ويتم بعد ذلك الربط أوتوماتيكيا عند ركوب السيارة". وأشار مصطفى إلى أنه يتم شحن المرآة من ولاعة السجائر، ولها قاعدة تثبت على المرآة الأساسية، حيث يتم الاستغناء عن المرآة الأساسية، وبالمرآة أربع لمبات لمعرفة الحالة، مضيفا أنه في حالة ورود اتصال يظهر رقم المتصل على شاشة المرآة، ويكون واضحا، وإذا أراد السائق أن يظهر الصوت على المكبر يقتني أيضا سماعة البلوتوث، وهي سماعات خفيفة على الأذن. وقال عبدالله الباكستاني إن المحل الذي يعمل به ومحل آخر هما فقط من يبيع هذه المرآة بالطائف، وذكر أن هذه المرآة صناعة صينية، وتسمى "بلوتوث"، وهي على شكل مرآة السيارة، وأسعارها تتراوح في الأسواق مابين 250 و300 ريال، مشيرا إلى أنه ليس عليها ذلك الإقبال من المراهقين، وإنما الإقبال من قبل الشباب الذين عادة ما يكونون في العقد الثالث والرابع. وعن المميزات أضاف أن "من مزايا هذه المرآة أنها تحافظ على خصوصية المتصل والمتصل به، خاصة إذا كان هناك بالسيارة ركاب آخرون، كذلك يمكن تخزين الموسيقى بأنواعها عليها، ولكنها لا تعرض صورا، ومن مميزاتها أيضا إمكانية رؤية رقم المتصل من المرآة بوضوح، أيضا توفر سماعة بلوتوث على طرف المرآة يمكن استخدامها في حالة عدم رغبة السائق في استخدام مكبر الصوت، كما يمكن تسجيل الصوت، وتركيبها وتثبيتها سهل جداً، كما أن المرآة لا تحتاج أي وصلات أو وايرات، وتعمل بالبطارية، ويوجد معها شاحن سيارة، ولا تحتاج إلى وضع بطاقة الهاتف فيها، فقط يشبك السائق هاتفه بالبلوتوث مع المرآة، ويمكن التحكم في علو الصوت وانخفاضه داخل السيارة، والمرآة مزودة أيضا بنظام فل دوبلكس بتقنية DSP لتوفير وضوح أكبر للصوت من قبل المستقبل والمرسل. وأشار عبدالله إلى أن "المرآة ضد التوهج الليلي، وهي مصنوعة من طبقتين بتصميم عصري وجذاب، ويمكن عملها على جميع أجهزة الجوال التي تحوي تقنية البلوتوث، وتحتوي على سماعه بلوتوث منفصلة، ويمكن وصلها على سماعات السيارة من خلال موجات الراديو". من جهته قال مدير إدارة المرور بالطائف العقيد عبدالله آل عبيد إن أي انشغال لقائد المركبة داخل السيارة يعد مخالفة، وحتى لو كان الانشغال لفترة بسيطة، واعتبر أن مجرد الاتصال والمحادثة في الهاتف بغض النظر عن استخدام الجوال ورفعه أو الاستماع للمحادثة الهاتفية عن طريق السماعات من الأمور التي تعرض المركبة وقائدها للخطر، لأن تركيزه سيكون منصبا على المكالمة، وما يُقال فيها. وأشار إلى أن نظام ساهر حاليا لا يضبط الذي يتحدث بالجوال، لأن النظام يضبط السرعة فقط، مضيفا أن نظام ساهر الآن في مراحله الأولية، وسيتمكن هذا النظام فيما بعد من ضبط قاطع الإشارة، والتجاوزات، وأيضا من يتحدث بالجوال، كما أشار إلى أن أي إضافة على المركبة من غير بلد الصنع تعد مخالفة مرورية.