تظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948 لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة مئات آخرين بعضهم إصاباتهم خطيرة. وتجمع آلاف الفلسطينيين وبينهم عدد من قادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في شمال قطاع غزة وانطلقوا حاملين الأعلام الفلسطينية في مسيرة باتجاه معبر بيت حانون «إيريز» حيث وضعت منصة كتب عليها «إلى القدس». وأفاد أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في القطاع أن الشاب محمود محمد زقوت (20 عاما) أصيب 37 آخرون برصاص القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار عليهم. وفي الضفة الغربية، اشتبكت مجموعة شبان فلسطينيين مع الجيش الإسرائيلي عند حاجز قلنديا العسكري «شمال القدس» وأحرقوا إطارات السيارات بينما اطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاههم. وذكر محمد عواد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني أنه تمت معالجة 194 شخصا في قلنديا ونقل سبعة إلى المستشفى. وبحسب مصادر طبية، فإن وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ماجدة المصري من بين المصابين. كما تم نقل 19 شخصا في القدسالشرقيةالمحتلة إلى المستشفى بسبب إصاباتهم بالرصاص المطاطي ومن بينهم مسؤول حركة فتح في القدس عمر الشلبي، حيث تظاهر مئات الفلسطينيين قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية بعد إقامة صلاة الجمعة في الشوارع بسبب عدم تمكنهم من دخول المسجد الأقصى في البلدة القديمة. كما أحيا الآلاف من العرب الإسرائيليين في بلدة دير حنا في الجليل الأعلى، وانطلقت مسيرة من مدينة سخنين بعد أن وضع أهالي المدينة أكاليل الزهور على «النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض»، وساروا من سخنين وعرابة حتى دير حنا.