قُتِل شاب فلسطيني الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي قرب معبر ايريز شمال قطاع غزة بينما أصيب المئات في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد يوم من التظاهرات لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض. وقال المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس أدهم ابو سلمية في بيان “استشهد الشاب محمود محمد زقوت (20 عاما) وأصيب 37 اخرون شرق بيت حانون وخان يونس”. وبعد انتهاء فعاليات التظاهرة اندفع عشرات الشبان إلى الحدود الشمالية التي تفصل بين قطاع غزة واسرائيل بالرغم من محاولات شرطة حماس المنتشرة منعهم من الاقتراب من هذه الحدود بحسب شهود العيان، فرد الجيش الاسرائيلي بإطلاق الرصاص. بدوره، ذكر الجيش الاسرائيلي في بيان أن جنوده فتحوا النار بعد طلقات تحذيرية على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يقتربون “بشكل خطير” من معبر ايريز. وتجمع آلاف الفلسطينيين في شمال القطاع بالقرب من معبر بيت حانون (ايريز) بناء على دعوة من حركة حماس بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية احياءً لذكرى يوم الأرض. وانطلق المشاركون، وبينهم عدد من قادة حماس والفصائل الاخرى، من كافة محافظات قطاع غزة وهم يحملون الاعلام الفلسطينية باتجاه بيت حانون حيث وضعت منصة كتب عليها “الى القدس”. وفي الضفة الغربية على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، اشتبكت مجموعة شبان فلسطينيين مع الجيش الاسرائيلي وأحرقوا الاطارات، بينما أطلق الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في اتجاههم. وقال مراسل فرانس برس أن نحو الف شخص توجهوا إلى قلنديا حاملين أعلاماً فلسطينية وأعلام الفصائل. من جهة أخرى، أعلن مدير الاسعاف والطوارىء في الهلال الاحمر الفلسطيني محمد عواد معالجة 194 شخصا الجمعة في قلنديا غالبيتهم اصيبوا باختناق من الغاز المسيل للدموع أو من جهاز “الظربان” الذي يرش مواد عادمة رائحتها كريهة على المتظاهرين بينما نقل سبعة الى المستشفى لاصابتهم بالرصاص المطاطي، وبحسب مصادر طبية، فإن وزيرة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ماجدة المصري من بين المصابين. وأوضح “عواد” أنه تم نقل 19 شخصاً في القدسالشرقيةالمحتلة إلى المستشفى بسبب إصاباتهم بالرصاص المطاطي ومن بينهم مسؤول فتح في القدس عمر الشلبي. وفي القدسالشرقيةالمحتلة، تظاهر مئات الفلسطينيين الذين حملوا الأعلام الفلسطينية قرب باب العمود واشتبكوا مع الشرطة الاسرائيلية بعد إقامة صلاة الجمعة في الشوارع بسبب عدم تمكنهم من دخول المسجد الأقصى في البلدة القديمة. ومنع الرجال دون سن 40 عاماً والذين يحملون فقط بطاقة مقيم دائم في اسرائيل من الدخول للمسجد الأقصى للمشاركة في صلاة الجمعة. وأكدت الشرطة الاسرائيلية في بيان اعتقال 34 شاباً فلسطينياً في القدسالشرقية بتهم “القاء الحجارة والاخلال بالنظام”. وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية نقل 11 شخصاً إلى المستشفى من بينهم شاب في العشرينات من عمره في حالة خطيرة بعد اصابته بقنبلة غاز في راسه. وفي شمال الضفة الغربية، تظاهر نحو الف فلسطيني في قرية كفر قدوم غرب نابلس وأعلن الجيش الاسرائيلي المنطقة منطقة عسكرية مغلقة قبل اندلاع اشتباكات مع الجنود الذين استخدموا قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وفي قرية عراق بورين جنوب نابلس، تظاهر نحو 500 فلسطيني باتجاه مستوطنة براخا واندلعت اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي. وبحسب شهود عيان، فقد اصيب عشرات المتظاهرين جراء استنشاق الغاز. ووضعت الشرطة والجيش الاسرائيليان الجمعة في حال تأهب تحسبا للتظاهرات المقررة في اسرائيل والأراضي الفلسطينية والقدسالشرقية في ذكرى “يوم الأرض”. كما أحيا الآلآف من العرب الاسرائيليين الجمعة في بلدة دير حنا في الجليل الأعلى الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض حاملين الاعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “عاش يوم الارض الخالد”. وانطلقت مسيرة يوم الارض من مدينة سخنين بعد أن وضع أهالي المدينة أكاليل الزهور على “النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض”، وبعدها ساروا من مدينة سخنين وعرابة حتى دير حنا. وهتف المتظاهرون ليوم الارض وللشعب الفلسطيني، وأنشدوا أغاني “بلادي بلادي “وإذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر”. ويحيي الفلسطينيون داخل اسرائيل والذين يعدون حوالى 1.3 مليون نسمة، كل سنة يوم الأرض في ذكرى مقتل ستة من أبنائهم برصاص القوات الاسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة اراض من قبل الدولة العبرية. أ ف ب | غزة