شيء مؤلم عندما تصبح المرأة مطلقة وتزداد جرعة الألم بنظرات المجتمع إليها لاسيما في مجتمعنا المشبع بالقيم والمثل، ولا ننكر أن بعض الزوجات متسلطات على أزواجهن، وقد يكون السبب المباشر في هذا عائدا إلى راتبها، وربما تكون الفوارق الاجتماعية وتكافؤ النسب من ضمن الأسباب، وأيضاً ربما يكون تحريض بعض الأمهات «الحموات» أو للغيرة المفرطة من الزوجة، ولكن هذا لا يفسر أن الرجل هو البريء بل بالعكس فلو دققنا قليلا في الأمر لوجدنا أن كثيراً من الأزواج يأتي إلى والد البنت ليطلب الزواج وبعد الموافقة مباشرة تبدأ رحلة المتاعب فمنهم من يتقمص دور الاحترام والتهذيب والقدرة على تحمل الحياة الزوجية وبعد أن يتأكد من أن الزوجة أصبحت في منزله وفي كنفه تتضح الحقيقة المرة والخفية كما يقول المثل «تمسكن حتى تمكن» والظاهرة على هذا كثيرة وكبيرة تحتاج لوقفة، أضف إلى ذلك أن هناك كثيرا من الأزواج من يجعل منزله وكراً لتجمع الشللية وإقامة السهرات على أمور لا ترتقي لشخص لديه مسؤولية وبشكل يومي فتضيع الليالي في الاستراحات وفي لعب البلوت والسوالف التي ليس لها معنى أو هدف. بينما في المقابل هناك أزواج يحاول بشتى الطرق والوسائل التقليل من شخصية الزوجة وتنفيرها منه لأتفه الأسباب إضافة لتعمده التصغير من كيانها وقد تصل إلى حد السب والشتم والضرب لاسيما أن كان هذا الزوج يسكن مع أسرته مستعرضاً عضلاته أمامهم على حساب الزوجة المسكينة وقد يهمش دورها وحينما تلجأ الزوجة المقهورة إلى أهلها يلجأ هذا الزوج العابث إلى الطلاق وهو النافذة التي يستطيع عبورها بكل سهولة. لذلك لا يجب الاستهانة بدور المرأة ففي هذا الزمن تغيرت أمور كثيرة وأصبحت المرأة في وقتنا الحالي تتبوأ المناصب وغذت نفسها بالثقافة والوعي والإدراك لذلك يجب على الزوج معاملتها المعاملة اللائقة بها وأن يكون ذلك اعترافا لها لمناصفتها حياتنا التي تعيد إليهن الثقة بعيداً عن الذل والمهانة وأن يتفاءل الزوجان بغد مشرق وجميل. عبدالله سالم رافع