يشارك الملايين من الأشخاص والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في كل أنحاء العالم اليوم في اليوم العالمي ل «ساعة الأرض»، حيث تطفأ الأضواء والأجهزة الكهربائية لمدة ساعة واحدة بهدف التوعية والتثقيف بأهمية البيئة والحفاظ عليها والالتفات للمخاطر التي تهدد الكرة الأرضية التي نعيش عليها. وتشارك جامعة الملك فيصل في يوم «ساعة الأرض» في هذه الفعالية من خلال احتفال بقاعة الشيخ حسن آل الشيخ في الجامعة، وأوضح وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي، أن الجامعة أعدت برنامجا لهذه المناسبة يشارك فيها عدد من كبار المسؤولين في الجامعة والقطاعات الحكومية والخاصة إلى جانب مشاركة طلبة المدارس. ورأى الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس، أن ساعة الأرض دعوة لكل العالم لتقليل استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاث الحراري الذي تسببه مصادر الطاقة المختلفة والتي تشكل مخاطر بيئية عديدة على كوكب الأرض، مبينا أن ساعة الأرض بدأت كفعالية في مدينة واحدة في عام 2007، واتسع مداها منذ ذلك الحين لتصل إلى 5251 مدينة في العالم وإلى ما يقدر ب 1.8 مليار شخص في 135 دولة عبر القارات السبع. وأشار إلى أن شعار هذا العام هو «سأفعل إذا فعلت أنت .. تحدى العالم من أجل الأرض» يجسد أن «ساعة الأرض» لا تعد توفيرا للطاقة فحسب، بل توحيد للناس في جميع أنحاء العالم على مبدأ حماية الكوكب الذي نعيش ونتنفس فيه. الدكتور كماس أكد أن ارتفاع درجة الحرارة أدى إلى ظروف مناخية أكثر تطرفا كالعواصف وشدتها ومعدل حدوثها وظهورها في أماكن لم تكن تحدث فيها، وظواهر النينو والتسونامي، وازدياد حرارة المياه في القطبين وهو ما انعكس على زيادة معدل ذوبان الجليد، وهذه بحد ذاتها ظاهرة مرعبة، لما يمثله القطبين من أقطاب موازنة الحرارة على كوكب الأرض، كما أن ذوبان الجليد يعني ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، واختفاء جزر كاملة ومدن ساحلية كبيرة. وفي سياق متصل أوضح مدير التوعية والإعلام البيئي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور نايف صالح الشلهوب، أن الملايين من الناس في مختلف أنحاء الأرض يطفئون الأضواء غير اللازمة اليوم لمدة ساعة كاملة من (8:30 9:30 مساء) تأكيدا على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي الناتج عنها، مشيرا إلى أن فكرة ترشيد الطاقة لمدة ساعة في العام ظهرت أول مرة في سيدني في استراليا عام 2007، عندما قام 2.2 مليون منزل ومؤسسة بإطفاء أنوارهم لمدة ساعة كاملة، متخذين موقفا حازما في مواجهة تغير المناخ، وبعد سنة واحدة أصبحت ساعة الأرض حدثا عالميا وتحركا بيئيا ضخما حول العالم. وخلص الشلهوب إلى القول: التغير المناخي هو أكبر تحد يتعرض له كوكبنا هذه الأيام، حيث أن هذا الكوكب يزداد سخونة مؤثرا بذلك على الأنماط المناخية ومصادر المياه والنمو الموسمي للنباتات حول العالم وعلى أسلوب معيشتنا بالإضافة إلى الكائنات الحية الأخرى التي تشاركنا هذه الأرض.