أعلن البنك الأهلي عن مشاركته للمرة الثالثة على التوالي في الحدث السنوي العالمي "ساعة الأرض" تحت شعار "سأفعل إذا فعلت أنت .... تحدى العالم من أجل الأرض" ضمن الحملة العالمية التي ينظمها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها IUCN ويشارك فيها مئات الملايين من الأشخاص والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في أكثر من 135 دولة حول العالم بهدف التوعية والتثقيف بأهمية البيئة والحفاظ عليها والالتفات للمخاطر التي تهدد الكرة الأرضية التي نعيش عليها. ساعة الأرض هي أكبر حدث بيئي عالمي من أجل حياة أفضل على كوكب الأرض، حيث يتضامن الملايين من الأفراد في مختلف أنحاء العالم لمواجهة أكبر خطر يهدد البيئة وهو التغير المناخي، وذلك من خلال إطفاء كافة الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية يوم السبت 31 مارس 2012 من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً. وتتمثل مشاركة البنك بقيامه بإطفاء الإنارة الخارجية لمبانيه الرئيسية وإداراته الإقليمية في كلٍ من جدة والرياض والدمام لمدة ساعة اعتباراً من تمام الساعة 8:30 مساء بالتوقيت المحلي. وانسجاماً مع دعوة الحملة لتجاوز ساعة الأرض بمبادرات جديدة صديقة للبيئة، فقد أعلن البنك أيضاً يوم السبت المقبل يوم "اللاّ طباعة" في جميع مكاتبه ومبانيه في المملكة وذلك بهدف تقليص استهلاكه للأوراق إلى أدنى حد ممكن، كما حث الموظفين على ترشيد استهلاك الكهرباء وذلك بفصل الأجهزة الكهربائية (طابعات وأجهزة الكمبيوتر وآلة تمزيق الورق الخ)، وخصوصا خلال نهاية الأسبوع والإجازات، واستخدام الدرج عند الصعود أو النزول للطابق التالي، بدلا من استخدام المصعد. كما سيقوم البنك خلال الأسبوع الجاري بحملة توعية داخلية لكافة موظفيه في أنحاء المملكة بهدف حثهم على المشاركة في ساعة الأرض من المنازل وإطفاء الأنوار والتخفيف ما أمكن من استهلاك مصادر الطاقة وتشجيعهم على تقديم المبادرات البيئية التي تسهم في توعية أبنائنا وتخفيف أثرنا كمجتمع على البيئة. يذكر أن هذا التوقيت هو نفس التوقيت الذي تحتفل فيه جميع دول العالم بهذه المناسبة حيث تُطفأ الأضواء لمدة ستين دقيقة بدءاً من الثامنة والنصف حسب توقيت كل دولة، وذلك للتأكيد على الدعوة لتقليل استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاث الحراري الذي تسببه مصادر الطاقة المختلفة والتي تشكل مخاطر بيئية عديدة على كوكب الأرض. ويأتي حرص البنك على المشاركة في مثل هذه الأحداث في إطار إيمانه بقضايا الاستدامة البيئية والاجتماعية، وتكمن أهمية هذه المناسبة في التعبير الرمزي عن تضامن البنك مع شعوب العالم ومواجهة تحديات التغير المناخي والتوعية بأهمية تغيير سلوكنا الاستهلاكي للموارد الطبيعية وهي قيم تنسجم مع تعاليم ديننا الحنيف الذي ينهى عن الإسراف والتبذير بكافة أنواعه. الجدير بالذكر أن التزام البنك الأهلي بتحقيق الاستدامة في كافة الجوانب الحياتيه إنما يأتي من إيمانه الحقيقي بأن نجاح الأعمال والنمو في المستقبل يرتبطان بشكل وثيق ومباشر بجميع المساهمين والعملاء والموظفين والشركاء في الأعمال وكذلك المجتمع والبيئة المحيطة. بدأت ساعة الأرض كفعالية في مدينة واحدة في عام 2007، وقد اتسع مداها منذ ذلك الحين لتصل إلى 5251 مدينة في العالم وإلى ما يقدر ب 1,8 مليار شخص في 135 دولة عبر القارات السبع. تجدر الإشارة إلى أن البنك الأهلي أجرى عدة دراسات قام من خلالها بحساب الانبعاثات الصادرة عن عملياته باستخدام بيانات استهلاك الكهرباء كحد أساسي أولي تتبعه خطوات مماثلة لحساب انبعاثات الغازات الصادرة عن أسطول السيارات الخاصة بالبنك وكذلك الرحلات الجوية التي يستخدمها في أعماله وذلك ضمن رؤية تهدف إلى إيجاد الحلول والبدائل التي تخفف من حرق الوقود واستهلاك الكهرباء بطريقة منهجية ومدروسة تضع نصب أعينها أهدافاً محددة للتقليل من انبعاثات غازات أكسيد النيتروز والميثان وأكسيد الكربون وهو ما فصّله البنك ضمن تقريره السنوي للاستدامة.