لا يزال أهالي مركز النخيل التابع لمحافظة الحناكية في منطقة المدينةالمنورة، ينتظرون مع إطلالة ميزانية كل عام جديد استحداث مبنى حديث للمركز الصحي، حيث إن المبنى الحالي يئن من الأوجاع بسبب الوضع المتردي في المنشأة التي تخدم أكثر من 18 ألف نسمة، ويراجعه ما يقارب 300 مراجع يوميا، مبدين تذمرهم من رداءة المبنى الذي مضى عليه قرابة ال 31 عاما دون صيانة أو ترميم حتى أوشك أن يسقط على مراجعيه. وقال المواطن سعد بن مشعان «النخيل منطقة كبيرة تضم شريحة كبيرة من السكان ونسبة عالية تتجاوز 18 ألف نسمة، وهذا العدد من السكان يخدمهم مركز صحي يقدم خدمات لا بأس بها، ولكن ما نتذمر منه هو وضع المبنى الذي لا يرتقي بالصحة، فهو متهالك وربما تسقط أجزاء منه في يوم من الأيام، وتجاوز عمره الافتراضي دون أية صيانة ملحوظة». والتقط سلطان بن خالد العوفي الحديث قائلا «يستحق هذا المركز الصحي أن يطلق عليه اسم المركز العجوز، إذ تجاوز عمره الافتراضي، وهو مبنى مستأجر منذ استحداثه في العام 1402ه، ومنذ ذلك الزمن وحتى اليوم لم يحدث له أي تجديد أو ترميم أو صيانة وأوشكت جدرانه على الانهيار»، فيما أضاف فهد بن محمد العوفي «إن منطقة النخيل منطقة واسعة تحتضن شريحة كبيرة من السكان وكذلك سكان القرى المجاورة وهي تعتبر اليوم منطقة ربط بين منطقة المدينةالمنورة ومنطقة حائل من خلال طريق العمائر الذي يشهد كثافة عالية من المسافرين، وهذا الطريق (طريق النخيل العمائر) أصبح يشهد حوادث مرورية يتم نقل مصابيها إلى مركز النخيل، الذي يعد المركز الأقرب، وهو لا يرتقي إلى مكانة النخيل الجغرافية، ونطالب الشؤون الصحية باستحداث مبنى جديد للمركز». المواطن سماح فهاد العوفي أكد أيضا على أن وضع المركز يرثى له «فمبناه متهالك ومرافقه معدومة، كما تحيط النفايات بجوانبه من جميع الاتجاهات، وهو لا يليق بمرفق صحي».