اشتكى عدد من أهالي مركز النخيل التابع لمحافظة الحناكية من الوضع المتردي للمركز الصحي الذي يخدم أكثر من 18 الف نسمة، وقالوا إن المبنى مضى علية قرابة ال 30 عامًا دون صيانة أو ترميم ولا يوجد به سوى سيارة إسعاف متهالكة من زمن الثمانينيات والتي تبحث في الأغلب الاحيان عن من يسعفها لتنقل المرضى إلى المستشفى العام بالحناكية. وقال فهد بن محمد بن غنام إن مركز النخيل منطقة كبيرة تضم شريحة كبيرة من السكان ونسبة عالية تتجاوز 18 الف نسمة وهذا العدد من السكان يخدمهم مركز صحي يقدم خدمات لا بأس بها ولكن ما نتذمر منه هو وضع المبنى الذي لا يرتقي بالصحة؛ فالمبنى متهالك ولربما تسقط أجزاؤه في يوم من الأيام، حيث تجاوز عمره الافتراضي دون صيانة ملحوظة. مبنى جديد وأضاف العوفي: اننا نطالب من الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة الاهتمام بهذا المرفق وإنشاء مبنى جديد له، حيث إن مبناه آيل للسقوط ونتوقع سقوطه وكذلك الوضع الداخلي لهذا المركز من ناحية التكييف، حيث إن أقسام انتظار الرجال والنساء التكيف بها رديئة جدًا، ونظرًا لحالة الجو هذه الأيام والحر الذي نعايشه؛ فالبعض من المراجعين يلجئون إلى الانتظار بداخل سياراتهم هربًا من الحرارة بصالات الانتظار. فنناشد الجهات المختصة بالنظر في وضع هذا المركز وإيجاد لحلول العاجلة له. كما تحدث المواطن سلطان بن خالد العوفي قائلًا: إن مركز صحي النخيل يستحق أن يطلق عليه المركز العجوز؛ فقد تجاوز عمره السن الافتراضي؛ حيث انه مبناه مستأجر منذ استحداثه قرابة العام 1402 ه. ومن ذلك الزمن وحتى اليوم لم نر به أي تجديد أو ترميم أو صيانه، فلقد أوشكت جدرانه على الانهيار. وأضاف العوفي أن من الملاحظات الاخرى على هذا المركز هو وضع سيارة الاسعاف التي تجاوز عمرها السن الافتراضية، حيث إن موديلها من ذات الثمانينيات وتحتاج إلى من يسعفها حتى تسعف المرضى. سيارة إسعاف وناشد العوفي الجهات المختصة بالنظر في وضع مركز صحي النخيل واستبدال سيارة الاسعاف بسيارة حديثة مهيأة لنقل المرضى من جميع التجهيزات. وكذلك استبدال مبناه بمبنى جديد. أما المواطن سعد صويلح العوفي فقد قال: منطقة النخيل منطقة كبيرة تحتضن شريحة كبيرة من السكان. وكذلك سكان القرى المجاورة وهي تعتبر اليوم منطقة ربط بين منطقة المدينةالمنورة ومنطقة حائل، وذلك من خلال طريق العمائر الذي يشهد كثافة عالية من المسافرين وهذا الطريق (طريق النخيل – العمائر) أصبح يشهد حوادث مرورية يتم نقل مصابيها إلى مركز النخيل والذي يعد المركز الأقرب وهذا المركز اصبح لا يرتقي بمكانة النخيل الجغرافية؛ فوضعه غير لائق بمركز صحي من ناحية المبنى ولا من ناحية سيارة الاسعاف المتهالكة، حيث ان في بعض الأحيان يلجأ المواطنون الى نقل مرضاهم ومصابي الحوادث بسياراتهم الخاصة الى المستشفى العام لعدم مقدرة سيارة الاسعاف على التحرك لرداءتها وتجاوز عمرها الافتراضي. وناشد العوفي المسؤولين بالشؤون الصحية بالمدينةالمنورة باستحداث مبنى جديد للمركز الصحي واستبدلال سيارة الاسعاف بسيارة جديدة، مبينًا العوفي بأن سيفتتح قريبًا طريق حائل – المدينةالمنورة السريع الذي يمر من وسط النخيل وستكثر في هذا الطريق الحوادث المرورية الذين سيتم نقلهم إلى مركز صحي النخيل ففي وضعه الحالي سيعاني المصابون ولن يجدوا ما يضمد نزف دمائهم. أطباء وممرضون من جانبه أوضح المشرف العام على إدارة الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي بصحة المدينة سعيد بن سفر الغامدي بأن مركز النخيل مصنف من فئة (م 4) ويوجد به عدد 3 أطباء (طبيب وطبيبة وطبيب أسنان)، وكذلك 9 ممرضين و5 ممرضات ومساعد صيدلي وطبيب وبائيات، بالإضافة إلى إداري وسائق ومستخدمه. مبينًا الغامدي أن المركز يعمل على مدار 16 ساعة وطبيب المركز تحت الاستدعاء خارج الدوام الرسمي لمناظرة الحالات الطارئة. أما عن سيارة الاسعاف بالمركز فقد بين الغامدي أن سيارة الاسعاف الموجودة حديثة ذات موديل (2005)، كما أضاف أن مركز النخيل مدرج ضمن مشروع مكرمة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء وتجهيز المراكز الصحية وجار العمل بالمبنى.