لم يمض عامان على إنجاز مركز صحي حي الشهداء في منطقة المدينةالمنورة، حتى اضطرت إدارته الطبية لإخلائه وإغلاقه إثر اكتشاف تصدعات في جدرانه وهبوط أجزاء من أرضيات غرفه الداخلية. وإزاء ذلك، أحالت مديرية الشؤون الصحية في المنطقة مراجعي المركز إلى أربعة مراكز صحية أخرى في أحياء مجاورة لتلقي الخدمات الطبية منها ريثما تتم معالجة وضع المركز. وقال ل «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد ياسين: إن إدارته اتخذت الإجراء اللازم، «عبر إخلاء المبنى، وإبلاغ الوزارة باكتشاف التصدعات المفاجئة»، في إشارة إلى أن المبنى لم يمض عليه سوى عامين. وأكد ياسين أن إدارة الشؤون الصحية أبلغت المقاول بإصلاح الخلل «فورا»، فيما تتفقد الصحة أعمال صيانة المبنى، موضحا أنه «إذا طالت مدة الصيانة، قد نضطر لاستئجار مبنى بديل في الحي المجاور لموقع المركز الحالي». ورصدت «عكاظ» أمس أعمال صيانة المبنى الذي يقع في منحدر محاذ لسفح جبل أحد ويفصل بينهما شارع بعرض عشرة أمتار، حيث يخدم المركز نحو 30 ألف نسمة في أحياء الشهداء، الطيارية، منطقة المصانع، وجميع الأحياء الواقعة على امتداد طريق العيون. وبحسب ماهر الجهني (من سكان حي الشهداء)، فإن المبنى الذي بلغت تكلفته نحو ثلاثة ملايين ريال أغلق احترازيا بعد أشهر من افتتاحه، إذ حددت الشؤون الصحية أربعة مراكز لحصول سكان الحي على الخدمات الطبية تشمل مراكز الأزهري، النصر، السلام، وباب المجيدي. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» عمال المركز الصحي أنهم اكتشفوا هبوطا في أرضية الجزء الغربي للمركز الذي يشتمل على غرف الإدارة، تلاه هبوط في الناحية المقابلة وغرف عيادات الرجال ما دعا إلى إغلاق المركز من أجل صيانته بشكل شامل وتدعيم المبنى من جديد.