وقع المدرب الكولولمبي ماتورانا في مأزق كبير بعد الإيقاف الذي حصل للظهير الأيمن خالد الغامدي عن مباراة الغد أمام التعاون؛ بسبب نيله للبطاقة الصفراء الثالثة نتيجة عدم وجود بديل مناسب يحل محله في هذه الخانة المهمة والحساسة وكانت تمثل قوة في الفريق بعد قدوم خالد الغامدي في بداية الموسم، ولم ينقطع خالد عن المشاركة كأساسي مع الفريق طوال مباريات الدوري، إلا أن غيابه القصري أجبر المدرب على الاستعانة ببرناوي كلاعب ظهير أيمن في الأساس بالمشاركة في الظهير الأيسر من أجل سد هذه الخانة بالرغم من أن الإدارة الحالية أبرمت عقدا مع لاعب الحزم وليد الطائع الذي يلعب في هذه الخانة لكنه لم يتشاف من الإصابة التي تعرض لها قبل قدومه للنصر بقطع في الرباط الصليبي ولم يستفد منه النادي. وتمثل نقاط التعاون منعطفا مهما للنصر كونها مهمة جداً بسبب أن الخسارة لو حصلت من المحتمل أن تقذف بالفريق خارج الثمانية في سلم الترتيب وبالتالي لن يتمكن من المشاركة في كأس الملك للأبطال، والفرق بين النصر صاحب المركز السابع وصاحب المركز الثامن نجران نقطة واحدة، وهناك أندية لا تبتعد كثيرا نقطياً عن هذا المركز، وبالتالي من المحتمل أن يدخل ماتورانا بخطة هجومية بحتة بتواجد السهلاي وبوقاش ومن خلفهما الزيلعي والبرازيلي رتشي وتواجد إبراهيم غالب صاحب النزعة الهجومية في خانة المحور من أجل حسم اللقاء في الشوط الأول. من جهة أخرى، تفاعلت الإدارة النصراوية مع الحملة التي نظمتها الجماهير النصراوية من خلال تواجدها على المواقع الإلكترونية المختلفة وحضورها إلى ملعب النادي من خلال تنظيم حملة هدفها منع الإدارة الحالية من مواصلة العمل في النادي حتى تكمل فترتها النظامية والتي تنتهي بنهاية الموسم المقبل ومطالبتها بالرحيل، فلم تتوقع الجماهير النصراوية أن تكون هناك ردة فعل من قبل أي عضو من أعضاء الإدارة الحاليين، إلا أن تصريح الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي بخصوص هذه الحملة أظهر للجماهير أن إدارة النصر تسمع وتراقب حركات وسكنات الجماهير من خلال حديثها في القنوات الفضائية أو من خلال تواجدها في النادي بصورة يومية، حيث أكد الأمير فيصل في رسالة وجهها لمن أراد أن يعبر عن شعوره بعدم الرضا عن مستوى الفريق النصراوي أن يكون تجمعهم أمام منزله في الرياض وأن لا يأتوا للنادي مطلقاً بهدف إخراج اللاعبين عن الضغط المحتمل في حال تجمعت الجماهير النصراوية أمام النادي في صورة حتماً ستزيد من التوتر والقلق لدى اللاعبين الذين هم في الأساس لديهم مشاكل وبالتالي فضل الرئيس عدم الزج باللاعبين في أي مشكلة كون المتسبب الأول والمسؤول هو رئيس النادي بعد أن صرح فضائيا بتحمله المسؤولية كاملة، ويعود تأييد فيصل بن تركي للحملة التي تشنها الجماهير النصراوية بين الفينة والأخرى إلى المساحة الكبيرة والشفافية بين الرئيس وجماهيره في بادرة تعتبر الأولى من نوعها.