تخوف سكان مركز ظلم -شرقي الطائف-، من تجدد أزمة المياه السنوية التي تعيشها المنطقة ومن تفاقمها هذا العام، مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، واقتراب موسم الصيف، مشيرين إلى أن الأزمة هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، نتيجة اتجاه موردي المياه إلى رفع الأسعار قبل أسابيع عدة بعدما رفعوا أسعار رد المياه العادي من 120 ريالا إلى 140 ريالا، وما صاحب ذلك من شكاوى شكلت لها لجان حكومية لا تزال تحاول تحديد الأسعار وخفضها منذ أسابيع عدة دون جدوى. يقول المواطن خالد سجدي الخراصي إن سكان ظلم يعيشون معاناة حقيقية مع المياه، على مدار العام، لكنها في الصيف تتفاقم بشكل كبير، مبينا أن أسعار المياه الأهلية في حاجة إلى التخفيض، والردود الحكومية يتطلب الوضع مضاعفتها، إضافة إلى أن مركز ظلم في حاجة ماسة لمشروع مياه محلاة. ويشاركه في الحديث ذيب الرويس، مشيرا إلى أن سكان ظلم يطالبون بحلول قصيرة مدى وأخرى طويلة، ومن أبرز الحلول العاجلة مضاعفة ردود المياه الحكومية التي لا تفي بغرض السكان، حيث لا يصل للمواطن رد المياه إلا بعد أكثر من شهرين رغم أن استهلاكه يزيد على ثلاثة ردود في الشهر الواحد، وهذا الأمر يرهق الأسر ذات الدخل المحدود حيث يلزمها شراء المياه، والرد وصل حاليا ل140 ريالا، ومن الحلول العاجلة صيانة شبكة أبو مروة ودعم المشروع، إضافة إلى إلزام الموردين الأهليين بخفض أسعار الردود للسعر السابق على أقل تقدير. من جهته، ذكر ل«عكاظ» مشرف مشروع مياه أبو مروة في ظلم عبدالله العتيبي أن شبكة مياه أبو مروة في مركز ظلم تجري صيانتها بشكل مستمر ودوري، مشيرا إلى أن هناك 5 آبار تغذي الشبكة في مركز ابو مروة. «عكاظ» أجرت اتصالات متعددة على فرع مياه الطائف للحصول على تعليق حيال مطالبات سكان ظلم، ولكنه تعذر الحصول على رد، فيما كان مسؤولا في مياه الطائف قد كشف في وقت سابق عن دراسة لاستفادة مركز ظلم من مشروع الخطوط الناقلة للمياه المحلاة شمال شرقي الطائف بين محافظتي الخرمة ورنية من خلال تمديدات مياه مشروع أبو مروة الحالي.