تسببت الخلافات بين مقاولي مشروع أبو مروة لتزويد مركز ظلم بالمياه، إلى توقف ردود المياه المخصصة للأهالي منذ مطلع العام الهجري، ما أدى إلى نشوء أزمة مياه حقيقية، فيما أكد ل «عكاظ» رئيس مركز ظلم منصور العنزي، انتهاء الأزمة بعد منح المقاولين مهلة 10 أيام لتوثيق العقود من وزارة المياه وإيصال المياه للأهالي. وأوضح العنزي، أن مركز ظلم الإداري أبلغ محافظة الطائف فور حدوث الإشكالية وتوقف الردود، بسبب الخلاف الذي حدث بين المقاول الرئيسي ومقاول الباطن، كما سعى المركز لإنهاء الإشكالية بمساندة من فرع المياه في الطائف وتم البارحة الأولى حل الإشكال، وقال «الردود المتأخرة عن الفترة الماضية التي تبلغ أكثر من 315 رد مياه، سوف يلزم المقاول بتعويضها أو خصم مخصصها من قيمة المشروع، وسينظر في هذا الأمر بمتابعة المركز الإداري في ظلم». من جهتهما، أشار كل من أحمد حجاب الغنامي وخالد سجدي العتيبي إلى الأزمة التي تعيشها المدينة، وقالا «نعيش أزمة مياه حقيقية رغم أننا ما زلنا في فصل الشتاء، ما يهدد بتفاقم الوضع خلال موسم الصيف، نتيجة توقف متعهد المياه وعدم جدوى مشروع أبو مروة». وذكرا أن المدينة تعاني من شح كبير في مصادر المياه، ما يبرز الحاجة الماسة إلى مضاعفة ردود متعهد المياه ودعم مشروع أبو مروة، وتوفير مشروع سقيا للأهالي من الطائف، خصوصا أن مدينة ظلم يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة ولا تمتلك أي مصدر للمياه بخلاف ال204 ردود التي تصلها عن طريق المتعهد شهريا. واستغرب الأهالي من توقف الردود لأكثر من شهر ونصف الشهر، نتيجة خلافات المقاولين وتضرر منها المواطن، وطالبوا المسؤولين بالتدخل العاجل وحل الأزمة، خصوصا أنهم باتوا ملزمين بدفع أكثر من 400 ريال شهريا لتأمين المياه من المتعهدين الأهليين بواقع 120 ريال لكل رد وهي مياه غير صالحة للشرب أصلا.