هطلت الأمطار أمس على عدد من المناطق، وصبغت المدن بألوان الربيع في تزامن مقدر مع العطلة التي حملت اسم الربيع فاستبشر الجميع بالغيث والبرد.. بعد أيام من العواصف و«الغبرة»، وكأن أمطار البارحة جاءت لتغسل عن الشوارع آثار العواصف الترابية.. وعن مرضى الربو والحساسية تلك الاحتقانات والالتهابات التي أجبرتهم على مراجعة أقسام الطوارئ. الأطفال وفتيان المدارس، كانوا أكثر فرحا بالاعتدال المفاجئ في الطقس فخرجوا مع ذويهم إلى الشواطئ البحرية، غير أن متنزهين آخرين تستهويهم البراري اختاروا الرحيل من صخب المدن إلى مرافئ الهدوء. في القطيف، اختار الأهالي رمال الشاطئ موقعا للتنزه والمؤانسة في طقس مفعم بالهدوء والطمأنينة. حيث توغل عشاق السباحة إلى عمق البحر فيما اختارت العائلات الاستمتاع بدفء المكان وعذوبته طيلة نهار أمس. أما العاصمة الرياض فقد عاشت البارحة أجواء ربيعية بعد هطول الأمطار التي بدأت عصرا واستمرت لفترة غير قصيرة. واستغل السكان الطقس المعتدل للخروج إلى البراري فيما سبقهم آخرون إلى مدن ساحلية في الشرقيةوجدة هروبا من عواصف وغبار الأسبوع الماضي. واستبشر الأهالي خيرا بأمطار البارحة التي نظفت الشوارع من الأتربة وأثار العواصف وفي الأثناء شهدت مراكز التسوق وملاهي الأطفال تدفقا كبيرا بعدما أغراهم الطقس المعتدل ورفع معدلات رغباتهم في التسوق. وتوقعت الرئاسة العامة للإرصاد وحماية البيئة استمرار السحب على سماء منطقة الرياض اليوم مع استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة. وتوقعت الرئاسة استمرار السماء غائمة جزئيا إلى غائمة على مناطق جنوب غرب المملكة وأجزاء من مناطق وسط وشرق المملكة اليوم مع فرص مهيأة لهطول أمطار رعدية في عسير، والباحة، مرتفعات مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، حائل، القصيم. شواطئ ينبع اجتذبت المئات ممن فضلوا قضاء أيام العطلة القصيرة في الداخل.. نأيا عن مصاعب السفر وأعبائها التي ضاعفتها أحداث الربيع العربي في بعض الدول العربية التي كانت مقصدا للسياح.. ولم يثر متاعب المصطافين على شواطئ ينبع غير هواة الدراجات النارية ومخاطرها المعروفة فضلا عن الخيول التي تقتحم خلوة الأسر وتكدير صفوها. لم تعد الشواطئ حكرا على الميسورين إذ تعددت مساحاتها واستطالت فوجد فيها أصحاب الدخل المحدود والبسطاء مقصدهم في الراحة والاستمتاع.. وفي المقابل وجد ميسوري الحال ضالتهم في المنتجعات والشاليهات والشقق الفندقية في عطلة ربيع هذا العام التي منحت ألقها للجميع بلا فرز أو استثناء.