هل سيكون هذا المساء مختلفا في تجدد المواجهة بين الهلال الطامح للبطولات دائما والنصر الباحث عن طريقها منذ زمن بعيد؟، سؤال يتردد قبل أن تبدأ كل مباراة بينهما، ولكن الإجابة لا تنتظر طويلا، ومع الدقائق الأولى في كثير من مبارياتهما الأخيرة تحسم الأمور، فالفوارق الفنية كبيرة حتى وإن كانت روح المنافسة تختلف في هذه المباريات إلا أن السيطرة الهلالية على المواجهات المتنوعة أفقدت المشاهد الحيادي كثيرا من متعته في هذه المواجهة والتي قد يبحث عنها في لقاء آخر كلقاء الصدارة والمؤخرة الذي يجمع الأهلي بالقادسية في ذات التوقيت كون الضغط الذي سيواجه الأهلي للبقاء في طريق البطولة قد يحد من التركيز الفني فيما تبحث القادسية عن نقطة ضوء رغم إمكانية الفرص. وضاعت في كرة القدم لا يوجد ما هو عصي أبدا، فالفوارق الفنية والنقطية وحتى المالية قد تتلاشى في الملعب وقد ينسحب ذلك على ما ذكرته آنفا، ولكن لماذا يضيع الممرن فريقه في نشوة تقدم بسبب عدم قدرته على القراءة المناسبة لخصمه سؤال حير جمهور التعاون مع المباريات التي يكون فيها خصمهم منافسا على المراكز الأخيرة!! وكانت مباراة الفيصلي إحداها فقد أضاع الفريق هذا الموسم نتائج كانت في المتناول بسبب دقائق تشتت تنقلب فيها النتائج من تقدم الى تأخر والضياع الذي كان عليه الفريق في الشوط الثاني يتحمله الجميع خصوصا اللاعبين الذين دخلوا ذلك الشوط بجو آخر تماما، فقد كانت الأخطاء واضحة بداية من فهد الثنيان الذي تردد كثيرا في متابعة الكرات وتواصل أخطاء المدافعين الذين أهدوا لاعبي الفيصلي الكثير من الهدايا ومنها انقلبت النتيجة، أما من يعول عليه قائد الفريق فقد وصل إلى مرحلة يجب أن يراجع نفسه في مستواه مع قناعة المدرب ببقائه فقد واصل إصراره على تنفيذ كرات ثابتة لا يجيد التعامل معها وهذه مشكلة يجب حلها، فقد تحصل الفريق على خمسة أخطاء أمام منطقة الجزاء كان يفترض التعامل معها بشكل أفضل وإذا استثنى المتابع علاء ريشاني في الشوط الثاني فإن الجميع مسؤول عن الخسارة والانحدار نحو الهاوية، فقد أضاع من يعتقد مشجع التعاون أنهم نجوم حلمه بالبقاء المبكر الذي لم يضيع ولكنه يحتاج إلى عمل ومحاسبة قوية، فمن غير المقبول أن يقدم رجال التعاون وداعموه جهدهم ومالهم وحضورهم المستمر ومن ثم يكون الأداء بتلك الطريقة المخجلة في الشوط الثاني، فقد نجح التعاونيون الفاعلون خارج الملعب بتهيئة الفريق ولكن لاعبي الفريق ومدربهم لم يكملوا ذلك العمل، وقد حذرت الاسبوع الماضي بأن الفوز على الاتفاق المميز لا يعني إمكانية الفوز على الفيصلي وهنا أيضا لا تعني الخسارة من الفيصلي صعوبة الفوز في المباريات القادمة إذا ما عرف اللاعبون واجباتهم وأقتنع المدرب بتصحيح أخطائه، وعلى التعاون مجددا محاكاة الأمل أسبوعا آخر قد يصحو خلاله بعض لاعبيهم من هاجس الثناء الذي أضاعهم وأفقد فريقهم هيبته. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة تويتر: Abduallahyousef