فرّط فريق القادسية في فوز ثمين بعد تعادله مع مستضيفه التعاون بهدفين لكل منهما في الجولة السابعة عشرة من دوري زين السعودي للمحترفين، ولم يفلح القادسية سوى في قلب تأخره بهدفين الى تعادل في مباراة شهدت في الشوط الثاني إثارة وندية كبيرة خصوصًا من القادسية. سجّل للقادسية أوتشيه (57) وصالح الغوينم (76) وللتعاون حسين النجعي (22) وبدر الخميس (53). في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة. ظهر منذ بداية المباراة الرغبة المشتركة من الفريقين من أجل الظفر بالنقاط الثلاث كاملة بغية التقدذُم نحو مناطق الدفء في ظل اشتعال المنافسة والتقارب في عدد النقاط سواء في القمة أو القاع. ووسط مؤازرة جماهيرية فاعلة تمكّن الفريق التعاوني المستضيف من التقدُّم بالهدف الأول في الدقيقة 22 من كرة رأسية للاعب حسين النجعي الذي استغل كرة من صلاح الدين عقال، والذي نال قبل الهدف بعشر دقائق بطاقة صفراء. وسعى التعاون للتعزيز من أجل التخلص من الترتيب قبل الأخير الذي يقع فيه وتخطي القادسية الذي كان يتقدّم عليه بفارق نقطتين وسارت الأمور وسط رغبة مشتركة من كل منهما من أجل تسجيل الأهداف إلا أن هذا الشوط انتهى بالهدف الوحيد وشهد في الدقيقة 27 مغادرة إجبارية لهداف القادسية الحاج بوقش وحلّ بديلًا عنه اللاعب النشط فهد الدوسري الذي قدّم كعادته مستويات فنية مميّزة. كما شهد هذا الشوط منذ بدايته مشاركة اللاعبين عبدالله القرني القادم من النصر وزوران الذي سبق له اللعب لنجران حيث شارك اللاعبان للمرة الأولى بعد أن تم تسجيلهما في فترة التسجيل الثانية، كما عاد علي الشهري لقيادة الفريق كلاعب أساسي بعد أن كان احتياطيًا في مباراة الشباب. أما اللاعب محمد سالم المنتقل من الاتحاد فتواجد على مقاعد البدلاء، وأيضًا شارك محمد الجيزاني، كما شهدت مشاركة اللاعب فيصل السلطان المنتقل من الشباب مع فريقه التعاون. وفي الشوط الثاني حاول القادسية التعديل وهاجم بقوة، فيما تراجع التعاون وعمد مدرب الفريق ستريشكو الى الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ومن إحداها جاء الهدف الثاني عن طريق هدافه بدر الخميس بعد تلقيه كرة جميلة من أحمد الحربي وضعته في مواجهة المرمى وعزز بها تقدّم فريقه بالهدف الثاني في الدقيقه 53 وقبل هذا الهدف بدقيقتين أخرج مدرب القادسية ماريانو اللاعب زوران وأشرك صالح الغوينم الذي كانت مشاركته مثمرة كحال الدوسري. وفي الدقيقة 55 كاد فهد الدوسري يقلص النتيجة بعد أن سدّد كرة مباغتة وبعيدة المدى ارتدت من العارضة كما كادت كرة الغوينم الرأسية والتي تلقاها من الشمالي تسفر عن هدف القادسية الذي جاء فعلًا في الدقيقة 57 من أوتشيه بعد كرة أعدّها له اللاعب ياسر الشهراني. وبعد هذا الهدف رمى مدرب القادسية بكل ثقله من خلال تعزيز التحرّكات للأمام من أجل التعديل وتحقق مراده في الدقيقة 76 من اللاعب صالح الغوينم بعد أن تلقى تمريرة من داخل منطقة الجزاء من اللاعب محمد الجيزاني سدّدها قوية وغيّر النجعي اتجاهها لتعانق الشباك التعاونية كهدف ثانٍ وتعادل للقادسية. وواصل القادسية اندفاعه بغية التسجيل وأضاع أوتشيه كرتين سانحتين في الدقائق الاخيرة خصوصًا حينما انفرد بالمرمى في الوقت بدل الضائع لكن كرته ضلت طريق المرمى بقليل.
الموسى: تعادلنا مع التعاون خسارة ونقطة أفضل من لا شيء!! شدد مشرف عام كرة القدم بنادي القادسية عبدالعزيز الموسى على أن التعادل مع التعاون لم يكن هو طموح فريقه حيث كانوا يطمحون للعودة بالنقاط الثلاث مؤكد أن التعادل أفضل من الخسارة خصوصا أمام فريق لا نبتعد عنه سوى بنقطتين ولكن رغم سوء النتيجة الا أننا تقدمنا بها مركزا وكانت الخسارة تعني تراجعنا مركزين.. وقال: قدمنا أداء قويا وفرطنا في فوز مستحق على التعاون رغم أنه تأخر بهدفين نظيفين ولكن الروح القتالية أعادته للمباراة. وأشاد الموسى بالمستويات التى قدمها بعض اللاعبين المنضمين حديثا للفريق الا أنه شدد على أن ذلك لا يعني التراجع عن الاعتماد على الوجوه الشابة. وأضاف الموسى: لدينا مجموعة مميزة من اللاعبين الصاعدين من الاولمبي وفريق الشباب والذين لا يمكن أن نفرط فيهم وبعدها نندم على تسريح العديد منهم ونحن لدينا دراسة وافية وكافية واستفدنا من الدروس الماضية فكم من لاعب غادر أسوار القادسية في السنوات الاخيرة بحجة تواضع مستوياته الفنية وحاليا يلعب بفريق قوي ويقدم عطاءات كبيرة وهذا ناتج عن قصور فني أو حتى إداري والتعجل في الحكم على اللاعبين هو السبب في مثل هذه الاخطاء وتعلمت شخصيا في حياتي العملية التروي قبل اتخاذ القرارات المصيرية. وعاد الموسى ليؤكد أنهم اتخذوا مسارا واضحا بالتركيز على الاهتمام بالفئات السنية ودعمها قدر الامكان والفريق الاول في الوقت الراهن هو الاقل من حيث المعدل في أعمار اللاعبين من أي ناد اخر بالدوري الممتاز وهذا مصدر اطمئنان كبير لنا.