تواجه إدلب مصير بابا عمرو في حمص، التي دمرها جيش النظام السوري على مدار 26 يوما من القصف، إذ جدد الجيش قصفه للمدينة، فيما اقتحم مدينة سراقب المحاصرة منذ أشهر بالدبابات، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو في تصريح صحافي إن «26 دبابة دخلت مدينة سراقب من الطرف الغربي وتمركزت فيها بشكل قسم المدينة إلى قسمين». وأضاف في اتصال عبر سكايب أن «الجيش بدأ حملة تمشيط واعتقالات»، مشيرا إلى «سماع أصوات انفجارات في المدينة، بينما لا يجرؤ أحد على الخروج من منزله»، مشيرا إلى انسحاب الجيش الحر من مدينة سرمين منذ أمس الأول، وترك حاجزا كبيرا عند المدخل الشرقي للمدينة. هذا وقتل عشرة أشخاص في أعمال عنف للجيش النظامي في مناطق مختلفة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. من جهة أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة ليل (الجمعة السبت) بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في ريف دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون، في وقت استمرت التظاهرات الليلية المناهضة للنظام في جمعة «يا دمشق قادمون»، لا سيما في العاصمة.وذكر المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي أن «مناطق الغوطة الشرقية شهدت مساء اشتباكات عنيفة جدا سمعت أصواتها في معظم أنحاء ريف دمشق، ووصلت الأصوات لبعض مناطق العاصمة». وأوضح أن الاشتباكات استمرت ليلا وتركزت في عربين ودوما. في الوقت نفسه، سارت تظاهرة مسائية في دوما أطلقت شعارات تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد، وسار المتظاهرون على وقع التصفيق وقرع الطبل.