تناولت بعض الصحف خبرا مفاده تدشين بوابة المكتبات السعودية على شبكة الإنترنت. والجميل في ذلك هو ما سيجنيه الباحثون والمختصون والمستفيدون من المعلومات الرقمية في مجال المكتبات. والتي تمثلت فيما أورده هذا الخبر «والتي تم حصرها في قاعدة قياسية واحدة، بما يسهل مهمة الباحثين والدارسين للبحث عن جميع مصادر المعلومات في كافة فروع المعرفة».. كان هذا مقتطفا من الخبر الذي نشر. وهو كلام لا أشك في مدى فائدته لأنه صحيح. لكن مشكلتنا في العالم العربي أولا إننا نمجد فعلنا للأعمال ولا نعطي الأعمال في ذاتها حقها من الوفاء. وثانيا، أن العالم الافتراضي والانترنت لازالت تقبع بعيدا عن مخيلات بعضنا. أو ينظر البعض إلى أن الانترنت جميلة للكلام عنها ووصفها على أنها شيء بعيد مثل المريخ وخلافه. دون اعتقاد وممارسة حقيقية لمفهوم الانترنت. لأنها تظل كما هي في اعتقادهم مجالا للتحدث عنها والتباهي أو من ضروريات الحياة كشعار فقط. وحتى أوضح لكم هذا الواقع الأليم فإن الخبر المذكور سابقا الذي محصلته ونتاجه هو توافر المكتبات على الانترنت. هذا الخبر لم يتضمن أي عنوان أو رابط في الانترنت لبوابة المكتبات السعودية التي تم تدشينها.