إن التخطيط له أهمية عظمى للرقي والتطور وتحسين الخدمات، ولا يمكن أن تتطور إداراتنا الحكومية وترتقي بإنجازاتها وتحسين خدماتها بدون (التخطيط). فالتخطيط مرتبط بالتفكير والتأمل {لعلهم يتفكرون}، والفحص والتبصر {أفلا يبصِرون}، والتعمق والتدبر {أفلا يتدبرون}، والتعقل والموضوعية {أفلا يعقلون}، والعلم والمعرفة {أولا يعلمون}. والمقصود بالتخطيط هنا (المبني على أسس علمية أكاديمية بحثية) ويفضل أن تكون مجربة.. لكن المتأمل لواقع الكثير من إداراتنا وبكل تجرد وشفافية .. يجد أن التخطيط ناقص بعض الشيء. إنها الاجتهادات الفردية الناتجة عن حماس أو رغبة وأمنية صادقة في التطوير.. لابد أن نغالب ماضينا التخطيطي الارتجالي، ونستشرف مستقبلنا التخطيطي العلمي! نتعلم أكاديميا كل ما يحيط بمعنى كلمة (الإدارة والتخطيط). فالعلم وحده كفيل بتغيير النقص الواضح في دهاليز التخطيط بإداراتنا ولابد أن يخضع كل شخص لاختبارات مكثفة على أعلى المستويات قبل أن يتولى مهام التخطيط، حتى لا تضيع وتهدر الأموال على مشاريع وأعمال وأفكار لن نجني منها سوى الفلاشات، ولن يجني منها الوطن سوى زيادة الأوراق!!. أحمد الصافي مدير إدارة الجودة الشاملة بصحة منطقة الباحة