كم تمنيت أن يكون والدي رحمة الله عليه بجواري في هذه الليلة، لكن وجود والد العروس وأقاربي حولي خفف عني ذلك.. بهذه العبارة بدأ الشاب تركي بن علي بن عوض الشمراني قائلا: «تخرجت قبل 3 سنوات في جامعة الملك عبدالعزيز بكالوريوس تسويق وعملت في مؤسسة خاصة لوالدي وبدأت فكرة الزواج تراودني ولكنني أجلتها لمرض والدي وبعد تحسن صحته أبديت رغبتي في إكمال نصف ديني باحثا عن زوجة تشاركني حياتي، وفي مشواري العلمي والعملي، فاختارت لي شقيقتي صديقتها التي كانت تدرس معها في الجامعة تخصص (كمياء) فزفت لي الخبر، فكانت فرحتي لا توصف لأنني وجدت بيت فاضل يتصفون بالدين والأخلاق والأدب والنسب الطيب، وهي صفات أساسية في حياتي فتقدمت لخطبتها من والدها رجل الأعمال عبدالله بامهير الذي ضرب مثلا رائعا في تيسير الأمور ولقيت منه حفاوة استقبال وضيافة». وأضاف «عند النظرة الشرعية أحسست بأنني منذ أن ولدت في الدنيا وهذه العروس مرادي الذي كنت أحلم به بتوفيق من الله ودعوات ورضا والدي ووالدتي، ومن فرحتي في تلك الليلة نسيت وسلمت وباركت لوالدي بدلا من والد العروس الذي عاتبني ضاحكا (أنا أول من تبارك لي)». وأشار إلى أن الفترة بين الخطبة وعقد القران امتدت لنحو السنة ونصف السنة: «وذلك بسبب مرض والدي الذي أدى لوفاته رحمه الله، فاعتبرني والد العروس ابنا له، حيث شرعت في تجهيز سكن مؤقت لأنني سأكمل دراستي (ماجستير تسويق) مع عروسي (ماجستير كيمياء) في أمريكا مقر سكن أسرتها في الفترة الحالية، حيث عمل والدها في التجارة». وعبر بامهير والد العروس عن سعادته بحضور الأقارب والأصدقاء الذين لم يرهم منذ فترة بحكم إقامته الحالية في أمريكا، مشيرا إلى أنه لم يتردد في قبول تركي الذي وجده شابا طموحا جدا وله نظرة مستقبلية وفكره الإيجابي الذي تلاقى مع فكر ابنته في إكمال تعليمهما خارج المملكة متمنيا لهما التوفيق في حياتهما الزوجية.