يتحرك العالم بشكل جماعي في اتجاه الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وحمله على وقف العنف ضد المدنيين، بعد بيان رئاسي من مجلس الأمن يدعو إلى دعم مهمة المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مجلس الأمن بعث رسالة واضحة إلى النظام السوري لإنهاء العنف والدعوة إلى بدء حوار بين الحكومة والمعارضة. وقال بان في كلمة ألقاها في كوالا لمبور عاصمة ماليزيا «بتعبيرات واضحة لا لبس فيها دعا مجلس الأمن إلى إنهاء فوري لكل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف « أنه طالب بالوصول الآمن للهيئات الإنسانية وحوار سياسي شامل بين الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية». وفي السياق ذاته، تتواصل الجهود العربية والدولية لمقاربة الأزمة السورية والضغط على الأسد، بحث وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى في مستجدات الأوضاع في سورية، والتحضيرات التى تجريها تركيا لاستضافة مؤتمر لجميع أطراف المعارضة السورية والمقرر عقده غدا في أنقرة، فضلا عما تقوم به تركيا من استعدادات لعقد المؤتمر الثانى لأصدقاء سورية مطلع شهر أبريل المقبل في إسطنبول. إلى ذلك، رحبت الحكومة الإسبانية باعتماد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا حول الدعم الكامل لمهمة كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية. وأعربت الخارجية الإسبانية في بيان لها عن ترحيب إسبانيا باعتماد الخطة التي اعتمدها عنان والتي تتمثل في ست نقاط يمثل وقف العنف وإطلاق السجناء ودخول المساعدات الإنسانية أبرز النقاط التي تناولها القرار الأممي. وطالبت الخارجية الإسبانية السلطات السورية بالاستفادة القصوى من الخطة المعتمدة في أسرع وقت ممكن لتجنيب البلاد تصاعد وتيرة العنف والقتل داعية إلى ضرورة العمل السياسي تمهيدا لنقل سلمي للسلطة في سورية.