يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بزيارة رسمية للمملكة المغربية، بعد غد الجمعة تلبية للدعوة بحضور فعاليات الدورة الثامنة لموسم طانطان الثقافي في المملكة المغربية التي انطلقت أمس الأول تحت شعار: «الموروث الثقافي اللامادي من تحصين المكتسبات إلى استشراف آفاق المستقبل»، وتستمر 6 أيام تحت رعاية الملك محمد السادس، حيث تشارك فيه المملكة ممثلة بمنطقة حائل كضيف الشرف الرئيسي. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة حائل مدير مهرجان الصحراء المهندس مبارك بن فريح السلامة: «الوفد المرافق لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال زيارة الأمير سلطان بن سلمان لمهرجان الطنطان، يضم عددا من شركاء الهيئة من أعضاء مجلس التنمية السياحية من أبرزهم أمين المنطقة المهندس عبدالعزيز الطوب وأمين المنطقة عضو مجلس التنمية السياحية ورئيس اللجنة المنظم لمهرجان الصحراء بحائل، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال من المنطقة برئاسة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الذي تلقى دعوة من رئيس التجارة والخدمات بالطانطان للمشاركة في المهرجان. ولفت السلامة إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تشارك في المهرجان ببيت الشعر السعودي وأدواته وأقسامه وقوافل الإبل بزينتها السعودية واستعراض للصيد بالصقور ومعرض للصور لمهرجان الصحراء، فيما ستشارك وزارة الثقافة والإعلام بفرقة شعبية تقدم ألوان الصحراء وشاعر وعازف ربابة. وأكد المهندس السلامة، أن الزيارة تأتي ضمن تبادل الخبرات فيما يتعلق بصناعة الفعاليات التراثية نظرا لتشابه أهداف وأغراض المهرجانات الذي بدأ العام الماضي بالجولات الاستطلاعية بين مسؤولي المهرجانين. وأبان السلامة، أن منطقة حائل تسعى للاستفادة من خبرة مهرجان الطانطان الذي عدته منظمة اليونسكو «رائعة التراث الشفهي اللامادي للإنسانية». فيما أكد مدير المهرجان علي كرمون، أن استضافة وفد من منطقة حائل في إطار فعاليات هذه الدورة يعكس الإرادة المشتركة لتقوية أواصر الصداقة وتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين. وأفاد أن اختيار حائل ضيف شرف ضمن هذه النسخة يأتي استجابة لرغبة المشرفين على مهرجان الصحراء بحائل في الاستفادة من التجربة التي كونها موسم طانطان من أجل تصنيفه من منظمة اليونسكو ضمن روائع التراث الشفهي اللامادي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستتلوها مبادرات مماثلة مع مناطق عربية أخرى تندرج في إطار الانفتاح على شركاء جدد من الدول العربية التي يتقاسم سكانها مع نظرائهم بالمحافظات الجنوبية مجموعة من الخصوصيات المرتبطة بالجانب الثقافي. ويتضمن برنامج هذا الموسم الذي تم إحياؤه سنة 2004 بعد توقف دام من 24 سنة، كرنفالا استعراضيا سيتم خلاله تقديم لوحات تجسد التنوع الثقافي والاقتصادي الذي تزخر به المنطقة. وتشمل فقرات هذه التظاهرة تقديم لوحات فلكلورية وتنظيم سهرات فنية طيلة أيام الموسم الثقافي والسياحي تؤديها فرق محلية ووطنية ودولية، إلى جانب تنظيم سباق للهجن والسباق الدولي على الطريق «خطوات موسم طانطان». وتختتم فعاليات هذا الموسم بإقامة خيمة للشعر، وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بالمناسبة.