يقف مئات المهندسين والموظفين والعمال على قدم وساق لتركيب بلاط جديد لساحات المسجد الحرام، يحمل مواصفات متميزة لتوفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن، إذ صدرت توجيهات باستبدال بلاط الساحات الخارجية في المسجد الحرام بنوعية جديدة من البلاط مضادة لحرارة الشمس ومشابهة لنوعية البلاط الموجود في مطاف الحرم المكي الشريف. «عكاظ» رصدت العمل المتواصل في الساحات الغربية للمسجد الحرام لتغيير جزء من البلاط بطريقة تسمح لقاصدي المسجد الحرام بالدخول و الخروج. ويمتاز البلاط الجديد باحتفاظه على اعتدال طبيعة الأرضية في النهار والليل، بحيث يمكن لضيوف المسجد الحرام السير في الساحات في الظهيرة دون أن تكون الأرض محرقة لأقدامهم، كما أن الأرضية لا تحفظ الحرارة بحكم تصميمها المميز. وأرضية الساحات الجديدة مقاربة لأرضية الطواف المصنوعة من الرخام الذي يدعى تاسوس ولا يوجد إلا في اليونان، وتم شراء كامل الكمية للحرمين الشريفين، وسمك البلاط لا يتجاوز 2.5 سنتمتر، ومن خاصيته أنه في الليل يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة وفي النهار يخرج ما امتصه في الليل، مما يجعله دائم البرودة في عز الحر. على صعيد آخر تضع أنامل مهندسين فنيين لمسات جمالية للمكبرية الجديدة، بعد أن تقرر نقل المكبرية الجنوبية من موقعها القديم إلى موقع داخلي بجوار باب الصفا. وتمكن المكبرية المؤذن من مشاهدة الإمام في الصلاة وتتوفر بها جميع عوامل الراحة والأجهزة الحديثة والتكييف. وفي الوقت الذي لم تتوقف فيه رحى العمل عن الحركة من خلال فنيين ومختصين في المشروعين، إلا أن الروحانية و السكينة كانت سيدة الموقف بين المعتمرين و المصلين الذين تكتظ بهم جنبات المسجد الحرام. وتشير مصادر«عكاظ» إلى أن مكبرية المسجد الحرام سيجري نقلها من مكانها الحالي إلى جوار الصفا بشكل مؤقت، بعد نهاية موسم الحج المقبل، وستبقى في مكانها المؤقت حتى يتم الانتهاء من مشروع توسعة المطاف.